responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 3  صفحه : 34

ذكر إسلام أبى ذر رضى اللَّه عنه‌

قال الحافظ البيهقي: أخبرنا أبو عبد اللَّه الحافظ حدثنا أبو عبد اللَّه محمد بن يعقوب الحافظ حدثنا الحسين بن محمد بن زياد حدثنا عبد اللَّه بن الرومي حدثنا النضر بن محمد حدثنا عكرمة بن عمار عن أبى زميل سماك بن الوليد عن مالك بن مرثد عن أبيه عن أبى ذر. قال: كنت ربع الإسلام، أسلم قبلي ثلاثة نفر و أنا الرابع، أتيت رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فقلت: السلام عليك يا رسول اللَّه أشهد أن لا إله إلا اللَّه و أن محمدا رسول اللَّه، فرأيت الاستبشار في وجه رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم). هذا سياق مختصر و

قال البخاري إسلام أبى ذر: حدثنا عمرو بن عباس حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن المثنى عن أبى حمزة عن ابن عباس. قال‌ لما بلغ أبا ذر مبعث رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) قال لأخيه: اركب إلى هذا الوادي فاعلم لي علم هذا الرجل الّذي يزعم أنه نبي يأتيه الخبر من السماء. فاسمع من قوله ثم ائتني فانطلق الآخر حتى قدمه و سمع من كلامه، ثم رجع إلى أبى ذر فقال له رأيته يأمر بمكارم الأخلاق و كلاما ما هو بالشعر. فقال ما شفيتني مما أردت. فتزود و حمل شنة فيها ماء حتى قدم مكة فأتى المسجد فالتمس رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) و لا يعرفه و كره أن يسأل عنه حتى أدركه بعض الليل اضطجع فرآه عليّ فعرف أنه غريب، فلما رآه تبعه و لم يسأل واحد منهما صاحبه عن شي‌ء حتى أصبح، ثم احتمل قربته و زاده إلى المسجد و ظل ذلك اليوم و لا يراه النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) حتى أمسى، فعاد إلى مضجعه فمر به عليّ فقال أما آن للرجل يعلم منزله فأقامه فذهب به معه لا يسأل واحد منهما صاحبه عن شي‌ء حتى إذا كان يوم الثالث فعاد على مثل ذلك فأقام معه فقال ألا تحدثني بالذي أقدمك؟ قال إن أعطيتنى عهدا و ميثاقا لترشدنى فعلت، ففعل فأخبره. قال فإنه حق و أنه رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فإذا أصبحت فاتبعنى فانى إن رأيت شيئا أخاف عليك قمت كأنى أريق الماء، و إن مضيت فاتبعنى حتى تدخل مدخلي، ففعل فانطلق يقفوه حتى دخل على النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) و دخل معه، فسمع من قوله و أسلم مكانه. فقال له النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم): «ارجع إلى قومك فأخبرهم حتى يأتيك أمري» فقال و الّذي بعثك بالحق لأصرخنّ بها بين ظهرانيهم فخرج حتى أتى المسجد فنادى بأعلى صوته اشهد ان لا إله إلا اللَّه و أن محمدا رسول اللَّه، ثم قام فضربوه حتى أضجعوه، فأتى العباس فأكب عليه فقال ويلكم أ لستم تعلمون أنه من غفار، و أن طريق تجارتكم إلى الشام. فأنقذه منهم. ثم عاد من الغد بمثلها فضربوه و ثار و اليه فأكب العباس عليه هذا لفظ البخاري.

و قد جاء إسلامه مبسوطا في صحيح مسلم و غيره فقال الامام احمد حدثنا يزيد بن هارون حدثنا سليمان بن المغيرة حدثنا حميد بن هلال عن عبد اللَّه ابن الصامت قال أبو ذر: خرجنا من قومنا غفار- و كان يحلون الشهر الحرام- أنا و أخى أنيس و أمنا

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 3  صفحه : 34
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست