responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 3  صفحه : 337

فكم قد قتلنا من كريم مسودا* * * له حسب في قومه نابه الذكر

تركنا هموا للعاويات ينبنهم [1]* * * و يصلون نارا بعد حامية القعر

لعمرك ما حامت فوارس مالك‌* * * و أشياعهم يوم التقينا على بدر

و قال عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب في يوم بدر في قطع رجله في مبارزته هو و حمزة و على مع عتبة و شيبة و الوليد بن عتبة و أنكرها ابن هشام:

ستبلغ عنا أهل مكة وقعة* * * يهب لها من كان عن ذاك نائيا

بعتبة إذ ولى و شيبة بعده‌* * * و ما كان فيها بكر عتبة راضيا

فان تقطعوا رجلي فإنّي مسلم‌* * * أرجى بها عيشا من اللَّه دانيا

مع الحور أمثال التماثيل أخلصت‌* * * من الجنة العليا لمن كان عاليا

و بعث بها عيشا تعرفت صفوه‌* * * و عاجلته حتى فقدت الأدانيا

فأكرمني الرحمن من فضل منّه‌* * * بثوب من الإسلام غطى المساويا

و ما كان مكروها إليّ قتالهم‌* * * غداة دعا الأكفاء من كان داعيا

و لم يبغ إذ سألوا النبي سواءنا* * * ثلاثتنا حتى حضرنا المناديا

لقيناهم كالأسد تخطر بالقنا* * * نقاتل في الرحمن من كان عاصيا

فما برحت أقدامنا من مقامنا* * * ثلاثتنا حتى أزيروا المنائيا

[2] و قال ابن إسحاق: و قال حسان بن ثابت أيضا يذم الحارث بن هشام على فراره يوم بدر و تركه قومه لا يقاتل دونهم:

تبلت فؤادك في المنام خريدة* * * تشفى الضجيع ببارد بسّام‌

كالمسك تخلطه بماء سحابة* * * أو عاتق كدم الذبيح مدام‌

نفج الحقيبة بوصها متنضد* * * بلهاء غير وشيكة الأقسام‌

بنيت على قطن أجم كأنه‌* * * فضلا إذا قعدت مداك رخام‌

و تكاد تكسل أن تجي‌ء فراشها* * * في جسم خرعبة و حسن قوام‌

أما النهار فلا أفتر أذكرها* * * و الليل توزعني بها أحلامى‌

أقسمت أنساها و أترك ذكرها* * * حتى تغيّب في الضريح عظامي‌

بل من لعاذلة تلوم سفاهة* * * و لقد عصيت على الهوى لوامى‌


[1] ينبنهم معناه يأتونهم مرة بعد مرة. و في رواية ينشنهم أي يتناولنهم.

[2] قال الخشنيّ في غريب السيرة: المنائيا، أراد المنايا فزاد الهمزة و قد تكون منقلبة من الياء الزائدة في منية.

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 3  صفحه : 337
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست