responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 3  صفحه : 304

واقف بالمصلى و قد غشيه الناس و هو يقول: قتل عتبة بن ربيعة، و شيبة بن ربيعة. و أبو جهل بن هشام، و زمعة بن الأسود، و أبو البختري العاص بن هشام، و أمية بن خلف، و نبيه و منبه ابنا الحجاج. قال قلت يا أبة أ حق هذا؟ قال إي و اللَّه يا بنى. و روى البيهقي من طريق حماد بن سلمة عن هشام بن عروة عن أبيه عن أسامة بن زيد أن النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) خلف عثمان و أسامة بن زيد على بنت رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم)، فجاء زيد بن حارثة على العضباء ناقة رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) بالبشارة، قال أسامة:

فسمعت الهيعة فخرجت فإذا زيد قد جاء بالبشارة فو اللَّه ما صدقت حتى رأينا الأسارى. و ضرب رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) لعثمان بسهمه. و

قال الواقدي‌ صلى رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) مرجعه من بدر العصر بالأثيل فلما صلّى ركعة تبسم فسئل عن تبسمه فقال: «يرى ميكائيل و على جناحه النقع فتبسم إلى و قال إني كنت في طلب القوم، و أتاه جبريل حتى فرغ من قتال أهل بدر على فرس أنثى معقود الناصية و قد عصم ثنييه الغبار فقال يا محمد إن ربى بعثني إليك و أمرنى أن لا أفارقك حتى ترضى هل رضيت؟

قال نعم.

قال الواقدي قالوا و قدّم رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) زيد بن حارثة و عبد اللَّه بن رواحة من الأثيل فجاءا يوم الأحد حين اشتد الضحى، و فارق عبد اللَّه بن رواحة زيد بن حارثة من العقيق، فجعل عبد اللَّه بن رواحة ينادى على راحلته يا معشر الأنصار أبشروا بسلامة رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) و قتل المشركين و أسرهم، قتل ابنا ربيعة، و ابنا الحجاج، و أبو جهل، و قتل زمعة بن الأسود، و أمية بن خلف، و أسر سهيل بن عمرو. قال عاصم بن عدي: فقمت اليه فنحوته فقلت أ حقا يا ابن رواحة؟

فقال إي و اللَّه و غدا يقدم رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) بالأسرى مقرنين. ثم تتبع دور الأنصار بالعالية يبشرهم دارا دارا و الصبيان ينشدون معه يقولون: قتل أبو جهل الفاسق، حتى إذا انتهى إلى دار بنى أمية و قدم زيد بن حارثة على ناقة رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) القصواء يبشر أهل المدينة، فلما جاء المصلى صاح على راحلته قتل عتبة و شيبة ابنا ربيعة، و ابنا الحجاج، و قتل أمية بن خلف و أبو جهل و أبو البختري و زمعة بن الأسود، و أسر سهيل بن عمرو ذو الأنياب في أسرى كثير فجعل بعض الناس لا يصدقون زيدا و يقولون ما جاء زيد بن حارثة إلا فلّا حتى غاظ المسلمين ذلك و خافوا. و قدم زيد حين سوينا على رقية بنت رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) بالبقيع، و قال رجل من المنافقين لأسامة: قتل صاحبكم و من معه؟

و قال آخر لأبي لبابة: قد تفرق أصحابكم تفرقا لا يجتمعون فيه أبدا و قد قتل عليه أصحابه قتل محمد و هذه ناقته نعرفها، و هذا زيد لا يدرى ما ذا يقول من الرعب، و جاء فلّا فقال أبو لبابة: يكذب اللَّه قولك. و قالت اليهود: ما جاء زيد الا فلّا. قال أسامة فجئت حتى خلوت بابي فقلت أحق ما تقول؟ فقال إي و اللَّه حق ما أقول يا بنى فقويت نفسي و رجعت إلى ذلك المنافق فقلت أنت المرجف برسول اللَّه و بالمسلمين، لنقدمنك إلى رسول اللَّه إذا قدم فليضربن عنقك، فقال إنما هو شي‌ء سمعته‌

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 3  صفحه : 304
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست