responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 3  صفحه : 301

أعلم. و في حديث عمر المتقدم أنهم كانوا زيادة على الالف، و الصحيح الأول‌

لقوله (عليه السلام)‌ «القوم ما بين التسعمائة إلى الالف»

و أما الصحابة يومئذ فكانوا ثلاثمائة و بضعة عشر رجلا كما سيأتي التنصيص على ذلك و على أسمائهم إن شاء اللَّه، و تقدم في حديث الحكم عن مقسم عن ابن عباس أن وقعة بدر كانت يوم الجمعة السابع عشر من شهر رمضان، و قاله أيضا عروة بن الزبير و قتادة و إسماعيل و السدي الكبير و أبو جعفر الباقر. و

روى البيهقي من طريق قتيبة عن جرير عن الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عبد اللَّه بن مسعود في ليلة القدر قال: «تحروها لإحدى عشرة بقين فان صبيحتها يوم بدر».

قال البيهقي و روى عن زيد بن أرقم أنه سئل عن ليلة القدر فقال ليلة تسع عشرة ما شك، و قال يوم الفرقان يوم التقى الجمعان. قال البيهقي و المشهور عن أهل المغازي أن ذلك لسبع عشرة ليلة مضت من شهر رمضان. ثم قال البيهقي أخبرنا أبو الحسين بن بشران حدثنا أبو عمرو بن السماك حدثنا حنبل بن إسحاق ثنا أبو نعيم ثنا عمرو بن عثمان سمعت موسى بن طلحة يقول سئل أبو أيوب الأنصاري عن يوم بدر فقال: إما لسبع عشرة خلت، أو ثلاث عشرة خلت أو لإحدى عشرة بقيت. و إما لسبع عشرة بقيت و هذا غريب جدا.

[و قد ذكر الحافظ ابن عساكر في ترجمة قباث بن أشيم الليثي من طريق الواقدي و غيره باسنادهم اليه أنه شهد يوم بدر مع المشركين فذكر هزيمتهم مع قلة أصحاب رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) قال:

و جعلت أقول في نفسي ما رأيت مثل هذا الأمر فر منه إلا النساء و اللَّه لو خرجت نساء قريش بالّها [1] ردت محمدا و أصحابه. فلما كان بعد الخندق قلت لو قدمت المدينة فنظرت إلى ما يقول محمد و قد وقع في نفسي الإسلام، قال فقدمتها فسألت عنه فقالوا هو ذاك في ظل المسجد في ملأ من أصحابه، فأتيته و أنا لا أعرفه من بين أصحابه فسلمت فقال يا قباث بن أشيم أنت القائل يوم بدر ما رأيت مثل هذا الأمر فر منه إلا النساء، فقلت أشهد أنك رسول اللَّه فان هذا الأمر ما خرج منى إلى أحد قط و لا تزمزمت به إلا شيئا حدثت به نفسي، فلو لا أنك نبي ما أطلعك عليه، هلم أبايعك على الإسلام فأسلمت [2]].

فصل‌

و قد اختلفت الصحابة رضى اللَّه عنهم يوم بدر في المغانم من المشركين يومئذ لمن تكون منهم و كانوا ثلاثة أصناف حين ولى المشركون. ففرقة أحدقت برسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) تحرسه خوفا من أن يرجع أحد من المشركين اليه. و فرقة ساقت و راء المشركين يقتلون منهم و يأسرون، و فرقة جمعت المغانم‌


[1] في الأصلين هكذا (بالها) و لعلها بألّتها أي بسلاحها

[2] ما بين المربعين من الحلبية فقط.

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 3  صفحه : 301
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست