responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 3  صفحه : 246

قال فأجابه أبو جهل بن هشام لعنه اللَّه فقال:

عجبت لاسباب الحفيظة و الجهل‌* * * و للشاغبين بالخلاف و بالبطل‌

و للتاركين ما وجدنا جدودنا* * * عليه ذوى الاحساب و السؤدد الجزل‌

ثم ذكر تمامها. قال ابن هشام و أكثر أهل العلم بالشعر ينكر هاتين القصيدتين لحمزة رضى اللَّه عنه و لأبي جهل لعنه اللَّه.

غزوة بواط من ناحية رضوى‌

قال ابن إسحاق: ثم غزا رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) في شهر ربيع الأول- يعنى من السنة الثانية- يريد قريشا. قال ابن هشام: و استعمل على المدينة السائب بن عثمان بن مظعون. و قال الواقدي: استخلف عليها سعد بن معاذ. و كان رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) في مائتي راكب، و كان لواؤه مع سعد بن أبى وقاص و كان مقصده أن يعترض لعير قريش و كان فيه أمية بن خلف و مائة رجل و ألفان و خمسمائة بعير.

قال ابن إسحاق: حتى بلغ بواط من ناحية رضوى، ثم رجع إلى المدينة و لم يلق كيدا فلبث بها بقية شهر ربيع الآخر و بعض جمادى [الاولى‌].

غزوة العشيرة

ثم غزا قريشا يعنى بذلك الغزوة التي يقال لها غزوة العشيرة و بالمهملة و العشير و بالمهملة و العشيراء و بالمهملة قال ابن هشام: و استعمل على المدينة أبا سلمة بن عبد الأسد. قال الواقدي: و كان لواؤه مع حمزة بن عبد المطلب. قال و خرج (عليه السلام) يتعرض لعيرات قريش ذاهبة إلى الشام.

قال ابن إسحاق: فسلك على نقب بنى دينار، ثم على فيفاء الخيار، فنزل تحت شجرة ببطحاء ابن أزهر يقال لها ذات الساق فصلى عندها فثم مسجده، فصنع له عندها طعام فأكل منه و أكل الناس معه، فرسوم أثافى البرمة معلوم هناك، و استسقى له من ماء يقال له المشيرب ثم ارتحل فترك الخلائق [1] بيسار و سلك شعبة عبد اللَّه، ثم صب للشاد [2] حتى هبط ملل، فنزل بمجتمعه و مجتمع الضبوعة ثم سلك فرش ملل حتى لقي الطريق بصخيرات اليمام ثم اعتدل به الطريق حتى نزل العشيرة من بطن ينبع فأقام بها جمادى الاولى و ليال من جمادى الآخرة و وادع فيها بنى مدلج و حلفاءهم من‌


[1] الخلائق بالخاء المعجمة: البئر التي لا ماء فيها. و قال السهيليّ: بالحاء المهملة آبار معلومة و رجح الرواية الاولى.

[2] صب للشاد كذا في المصرية و ابن هشام. و قال الخشنيّ صب للساد (بالسين المهملة) ثم قال و صوابه لليسار و صحفه في الحلبية فقال: صب المسار.

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 3  صفحه : 246
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست