responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 3  صفحه : 210

عن المسجد الّذي بناه الصديق بمكة عند باب داره يتعبد فيه و يصلى لأن ذاك كان لخاصة نفسه لم يكن للناس عامة و اللَّه أعلم. و قد تقدم إسلام سلمان في البشارات، أن سلمان الفارسي لما سمع بقدوم رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) [إلى المدينة ذهب اليه و أخذ معه شيئا فوضعه بين يديه و هو بقباء قال هذا صدقة فكف رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فلم يأكله و أمر أصحابه فأكلوا منه، ثم جاء مرة أخرى و معه شي‌ء فوضعه و قال هذه هدية فأكل منه و أمر أصحابه فأكلوا. تقدم الحديث بطوله‌]

[1].

فصل في إسلام عبد اللَّه بن سلام رضى اللَّه عنه‌

قال الامام احمد حدثنا محمد بن جعفر ثنا عوف عن زرارة عن عبد اللَّه بن سلام. قال: لما قدم رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) المدينة انجفل الناس، فكنت فيمن انجفل، فلما تبينت وجهه عرفت أنه ليس بوجه كذاب. فكان أول شي‌ء سمعته يقول: «أفشوا السلام و أطعموا الطعام و صلوا بالليل و الناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام» و رواه الترمذي و ابن ماجة من طرق عن عوف الأعرابي عن زرارة ابن أبى أوفى به عنه. و قال الترمذي صحيح.

و مقتضى هذا السياق يقتضي أنه سمع بالنبيّ (صلّى اللَّه عليه و سلّم) و رآه أول قدومه حين أناخ بقباء في بنى عمرو بن عوف. و تقدم في رواية عبد العزيز بن صهيب عن أنس أنه اجتمع به حين أناخ عند دار أبى أيوب عند ارتحاله من قباء إلى دار بنى النجار كما تقدم، فلعله رآه أول ما رآه بقباء، و اجتمع به بعد ما صار إلى دار بنى النجار و اللَّه أعلم و

في سياق البخاري من طريق عبد العزيز عن أنس. قال: فلما جاء النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) جاء عبد اللَّه بن سلام فقال أشهد أنك رسول اللَّه و أنك جئت بحق، و قد علمت يهود أنى سيدهم و ابن سيدهم و أعلمهم و ابن أعلمهم فادعهم فسلهم عنى قبل أن يعلموا أنى قد أسلمت فإنهم إن يعلموا أنى قد أسلمت قالوا ما ليس في. فأرسل نبي اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) إلى اليهود فدخلوا عليه. فقال لهم: «يا معشر اليهود ويلكم اتقوا اللَّه فو اللَّه الّذي لا إله إلا هو إنكم لتعلمون أنى رسول اللَّه حقا و أنى جئتكم بحق فأسلموا» قالوا ما نعلمه. قالوا [ذلك‌] للنّبيّ (صلّى اللَّه عليه و سلّم) قالها ثلاث مرار. قال «فأى رجل فيكم عبد اللَّه [2] بن سلام؟ قالوا ذاك سيدنا و ابن سيدنا و أعلمنا و ابن أعلمنا. قال: أ فرأيتم إن أسلم؟ قالوا حاش للَّه ما كان ليسلم. قال «يا ابن سلام اخرج عليهم» فخرج فقال: يا معشر يهود اتقوا اللَّه فو اللَّه الّذي لا إله إلا هو إنكم لتعلمون أنه رسول اللَّه و أنه جاء بالحق.

فقالوا: كذبت. فأخرجهم رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم). هذا لفظه.

و في رواية فلما خرج عليهم شهد شهادة


[1] ما بين المربعين لم يرد في النسخة الحلبية.

[2] كذا في الأصلين و في ابن هشام: الحصين ابن سلام. و في الاصابة كان اسمه الحصين و غيره النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم).

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 3  صفحه : 210
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست