responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 3  صفحه : 202

الصحيحين عن أنس بن مالك. قال: جي‌ء رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) ببدر [1] و في رواية بقدر فيه خضروات من بقول، قال فسأل فأخبر بما فيها فلما رآها كره أكلها، قال: «كل فانى أناجى من لا تناجي»

و قد روى الواقدي أن أسعد بن زرارة لما نزل رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) في دار أبى أيوب أخذ بخطام ناقة رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فكانت عنده، و

روى عن زيد بن ثابت أنه قال: أول هدية أهديت إلى رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) حين نزل دار أبى أيوب أنا جئت بها، قصعة فيها خبز مثرود بلبن و سمن، فقلت أرسلت بهذه القصعة أمى، فقال: «بارك اللَّه فيك» و دعا أصحابه فأكلوا،

ثم جاءت قصعة سعد بن عبادة ثريد و عراق لحم، و ما كانت من ليلة إلا و على باب رسول (صلّى اللَّه عليه و سلّم) الثلاث و الأربعة يحملون الطعام يتناوبون، و كان مقامه في دار أبى أيوب سبعة أشهر. قال و بعث رسول (صلّى اللَّه عليه و سلّم)- و هو نازل في دار أبى أيوب- مولاه زيد بن حارثة و أبا رافع و معهما بعيران و خمسمائة درهم ليجئا بفاطمة و أم كلثوم ابنتي رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم)، و سودة بنت زمعة زوجته، و أسامة بن زيد، و كانت رقية قد هاجرت مع زوجها عثمان، و زينب عند زوجها بمكة أبى العاص بن الربيع، و جاءت معهم أم أيمن امرأة زيد بن حارثة و خرج معهم عبد اللَّه بن أبى بكر بعيال أبى بكر و فيهم عائشة أم المؤمنين و لم يدخل بها رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم).

و قال البيهقي: أخبرنا على بن احمد بن عبدان أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار حدثنا خلف بن عمرو العكبريّ ثنا سعيد بن منصور ثنا عطاف بن خالد ثنا صديق بن موسى عن عبد اللَّه بن الزبير أن رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) قدم المدينة، فاستناخت به راحلته بين دار جعفر بن محمد بن على و بين دار الحسن بن زيد، فأتاه الناس فقالوا: يا رسول اللَّه المنزل. فانبعثت به راحلته فقال: «دعوها فإنها مأمورة» ثم خرجت به حتى جاءت موضع المنبر فاستناخت ثم تحللت، و ثم عريش كانوا يعرشونه و يعمرونه و يتبردون فيه، فنزل رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) عن راحلته فيه فآوى إلى الظل فأتاه أبو أيوب فقال:

يا رسول اللَّه إن منزلي أقرب المنازل إليك فأنقل رحلك إلى؟ قال نعم! فذهب برحله إلى المنزل، ثم أتاه رجل فقال يا رسول اللَّه أين تحل؟ قال «إن الرجل مع رحله حيث كان»

و ثبت رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) في العريش اثنتي عشرة ليلة حتى بنى المسجد، و هذه منقبة عظيمة لأبي أيوب خالد بن زيد رضى اللَّه عنه، حيث نزل في داره رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم). و قد روينا من طريق يزيد بن أبى حبيب عن محمد ابن على بن عبد اللَّه بن عباس رضى اللَّه عنه أنه لما قدم أبو أيوب البصرة- و كان ابن عباس نائبا عليها من جهة على بن أبى طالب رضى اللَّه عنه- فخرج له ابن عباس عن داره حتى أنزله فيها كما أنزل رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) في داره، و ملكه كل ما أغلق عليها بابها. و لما أراد الانصراف أعطاه ابن‌


[1] أي بطبق، شبه بالبدر في استدارته. عن النهاية.

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 3  صفحه : 202
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست