responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 3  صفحه : 20

السماء و ما فيها من الكواكب في أول بدء الخلق و اللَّه الحمد.

و قد ذكر ابن إسحاق في السيرة قصة رمى النجوم و ذكر عن كبير ثقيف أنه قال لهم في النظر في النجوم: إن كانت أعلام السماء أو غيرها و لكن سماه عمرو بن أمية فاللَّه أعلم. و قال السدي لم تكن السماء تحرس الا أن يكون في الأرض نبي أو دين للَّه ظاهر و كانت الشياطين قبل محمد (صلّى اللَّه عليه و سلّم) قد اتخذت المقاعد في سماء الدنيا يستمعون ما يحدث في السماء من أمر فلما بعث اللَّه محمد (صلّى اللَّه عليه و سلّم) نبيا رجموا ليلة من الليالي، ففزع لذلك أهل الطائف فقالوا: هلك أهل السماء لما رأوا من شدة النار في السماء و اختلاف الشهب فجعلوا يعتقون أرقّاءهم، و يسيبون مواشيهم. فقال لهم عبد ياليل بن عمرو ابن عمير: و يحكم يا معشر أهل الطائف أمسكوا عن أموالكم و انظروا الى معالم النجوم فان رأيتموها مستقرة في أمكنتها فلم يهلك أهل السماء و إنما هو من ابن أبى كبشة، و إن أنتم لم تروها فقد أهلك أهل السماء فنظروا فرأوها فكفوا عن أموالهم و فزعت الشياطين في تلك الليلة فاتوا إبليس فقال ائتوني من كل أرض بقبضة من تراب فاتوه فشم فقال صاحبكم بمكة فبعث سبعة نفر من جن نصيبين فقدموا مكة فوجدوا رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) في المسجد الحرام يقرأ القرآن، فدنوا منه حرصا على القرآن حتى كادت كلا كلهم تصيبه ثم أسلموا فانزل اللَّه أمرهم على نبيه (صلّى اللَّه عليه و سلّم). و قال الواقدي: حدثني محمد بن صالح عن ابن أبى حكيم- يعنى إسحاق- عن عطاء بن يسار عن أبى هريرة قال: لما بعث رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) أصبح كل صنم منكسا فاتت الشياطين فقالوا له ما على الأرض من صنم إلّا و قد أصبح منكسا، قال هذا نبي قد بعث فالتمسوه في قرى الأرياف فالتمسوه فقالوا لم نجده فقال أنا صاحبه فخرج يلتمسه فنودي عليك بجنبة الباب- يعنى مكة- فالتمسه بها فوجده بها عند قرن الثعالب فخرج إلى الشياطين فقال: إني قد وجدته معه جبريل فما عندكم؟ قالوا: نزين الشهوات في عين أصحابه و نحببها اليهم قال فلا آسى إذا. و قال الواقدي حدثني طلحة بن عمرو عن ابن أبى مليكة عن عبد اللَّه بن عمرو قال لما كان اليوم الّذي تنبأ فيه رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) منعت الشياطين من السماء و رموا بالشهب فجاءوا إلى إبليس فذكروا ذلك له فقال: أمر قد حدث هذا نبي قد خرج عليكم بالأرض المقدسة مخرج بنى إسرائيل قال فذهبوا إلى الشام ثم رجعوا إليه فقالوا ليس بها أحد فقال إبليس أنا صاحبه فخرج في طلبه بمكة فإذا رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) بحراء منحدرا معه جبريل فرجع إلى أصحابه فقال قد بعث احمد و معه جبريل فما عندكم؟ قالوا: الدنيا نحببها إلى الناس قال فذاك إذا. قال الواقدي: و حدثني طلحة ابن عمرو عن عطاء عن ابن عباس. قال: كانت الشياطين يستمعون الوحي فلما بعث محمد (صلّى اللَّه عليه و سلّم) منعوا فشكوا ذلك إلى إبليس فقال: لقد حدث أمر فرقى فوق أبى قبيس- و هو أول جبل وضع على وجه الأرض- فرأى رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) يصلّى خلف المقام. فقال: اذهب فاكسر عنقه. فجاء يخطر

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 3  صفحه : 20
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست