نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي جلد : 3 صفحه : 171
حنظلة بن شرقى و قيل حارثة. ثم قال عتبة: أصبحت دار بنى جحش خلاء من أهلها. فقال أبو جهل: و ما تبكى عليه من فل بن فل [1] ثم قال- يعنى للعباس- هذا من عمل ابن أخيك، هذا فرق جماعتنا، و شتت أمرنا، و قطع بيننا.
قال ابن إسحاق: فنزل أبو سلمة و عامر بن ربيعة و بنو جحش بقباء على مبشر بن عبد المنذر ثم قدم المهاجرون إرسالا. قال و كان بنو غنم بن دودان أهل إسلام قد أوعبوا إلى المدينة هجرة رجالهم و نساؤهم و هم عبد اللَّه بن جحش، و أخوه أبو احمد، و عكاشة بن محصن، و شجاع، و عقبة ابنا وهب، و أربد بن جميرة [2] و منقذ بن نباتة، و سعيد بن رقيش، و محرز بن نضلة، و زيد بن رقيش، و قيس بن جابر، و عمرو بن محصن، و مالك بن عمرو، و صفوان بن عمرو، و ثقف بن عمرو و ربيعة بن أكثم، و الزبير بن عبيدة، و تمام بن عبيدة، و سخبرة بن عبيدة، و محمد بن عبد اللَّه بن جحش، و من نسائهم زينب بنت جحش، و حمنة بنت جحش، و أم حبيب بنت جحش، و جدامة بنت جندل، و أم قيس بنت محصن، و أم حبيب بنت ثمامة، و آمنة بنت رقيش، و سخبرة بنت تميم. قال أبو احمد بن جحش في هجرتهم إلى المدينة:
و لما رأتني أم احمد غاديا* * * بذمة من أخشى بغيب و أرهب
تقول فاما كنت لا بد فاعلا* * * فيمم بنا البلدان و لننأ يثرب
فقلت لها ما يثرب بمظنة [3]* * * و ما يشأ الرحمن فالعبد يركب
إلى اللَّه وجهي و الرسول و من يقم* * * إلى اللَّه يوما وجهه لا يخيب
فكم قد تركنا من حميم مناصح* * * و ناصحة تبكى بدمع و تندب
ترى أن وترا نائيا عن بلادنا* * * و نحن نرى أن الرغائب نطلب
دعوت بنى غنم لحقن دمائهم* * * و للحق لمّا لاح للناس ملحب
أجابوا بحمد اللَّه لما دعاهم* * * إلى الحق داع و النجاح فاوعبوا
و كنا و أصحابا لنا فارقوا الهدى* * * أعانوا علينا بالسلاح و أجلبوا
كفوجين إما منهما فموفق* * * على الحق مهدي و فوج معذب
طغوا و تمنوا كذبة و أزلهم* * * عن الحق إبليس فخابوا و خيبوا
ورعنا إلى قول النبي محمد* * * فطاب ولاة الحق منا و طيبوا
[1] قال ابن هشام: الفل الواحد. و استشهد ببيت لبيد بن ربيعة: