responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 3  صفحه : 169

هذا حديث غريب جدا و قد

رواه الترمذي في المناقب من جامعه منفردا به عن أبى عمار الحسين بن حريث عن الفضل بن موسى عن عيسى بن عبيد عن غيلان بن عبد اللَّه العامري عن أبى زرعة بن عمر بن جرير عن جرير. قال قال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم): «إن اللَّه أوحى إلى أي هؤلاء الثلاثة نزلت فهي دار هجرتك، المدينة، أو البحرين، أو قنسرين»

ثم قال: غريب لا نعرفه إلا من حديث الفضل تفرد به أبو عمار.

قلت: و غيلان بن عبد اللَّه العامري هذا ذكره ابن حبان في الثقات إلا أنه قال: روى عن أبى زرعة حديثا منكرا في الهجرة و اللَّه أعلم.

قال ابن إسحاق: لما أذن اللَّه تعالى في الحرب بقوله‌ أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَ إِنَّ اللَّهَ عَلى‌ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ، الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ‌ الآية. فلما أذن اللَّه في الحرب و تابعه هذا الحي من الأنصار على الإسلام و النصرة له، و لمن اتبعه و أوى اليهم من المسلمين.

أمر رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) أصحابه من المهاجرين من قومه و من معه بمكة من المسلمين بالخروج إلى المدينة و الهجرة اليها و اللحوق بإخوانهم من الأنصار و قال: «إن اللَّه قد جعل لكم إخوانا و دارا تأمنون بها»

فخرجوا إليها أرسالا و أقام رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) بمكة ينتظر أن يأذن له ربه في الخروج من مكة و الهجرة إلى المدينة، فكان أول من هاجر الى المدينة من أصحاب رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) من المهاجرين من قريش من بنى مخزوم، أبو سلمة عبد اللَّه بن عبد الأسد بن هلال بن عبد اللَّه بن عمر بن مخزوم و كانت هجرته اليها قبل بيعة العقبة بسنة حين آذته قريش مرجعه من الحبشة فعزم على الرجوع اليها ثم بلغه أن بالمدينة لهم إخوانا فعزم اليها.

قال ابن إسحاق: فحدثني أبى عن سلمة بن عبد اللَّه بن عمر بن أبى سلمة عن جدته أم سلمة قالت: لما أجمع أبو سلمة الخروج إلى المدينة رحّل لي بعيره ثم حملني عليه و جعل معى ابني سلمة بن أبى سلمة في حجري، ثم خرج يقود بى بعيره، فلما رأته رجال بنى المغيرة قاموا اليه فقالوا هذه نفسك غلبتنا عليها، أ رأيت صاحبتنا هذه علام نتركك تسير بها في البلاد؟ قالت فنزعوا خطام البعير من يده و أخذونى منه، قالت و غضب عند ذلك بنو عبد الأسد رهط أبى سلمة و قالوا و اللَّه لا نترك ابننا عندها إذ نزعتموها من صاحبنا، قالت فتجاذبوا ابني سلمة بينهم حتى خلعوا يده، و انطلق به بنو عبد الأسد و حبسني بنو المغيرة عندهم و انطلق زوجي أبو سلمة إلى المدينة، قالت ففرق بيني و بين ابني و بين زوجي. قالت فكنت أخرج كل غداة فاجلس في الأبطح فما أزال أبكى حتى أمسى- سنة أو قريبا منها- حتى مر بي رجل من بنى عمى أحد بنى المغيرة فرأى ما بى فرحمني، فقال لبني المغيرة: ألا تخرجون من هذه المسكينة؟ فرقتم بينها و بين زوجها و بين ولدها؟ قالت فقالوا لي الحقي‌

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 3  صفحه : 169
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست