responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 3  صفحه : 160

عن عبد اللَّه بن عثمان بن خثيم عن أبى إدريس به نحوه.

و هذا اسناد جيد على شرط مسلم و لم يخرجوه. و قال البزار و روى غير واحد عن ابن خثيم و لا نعلمه يروى عن جابر إلا من هذا الوجه.

و قال الامام احمد حدثنا سليمان بن داود حدثنا عبد الرحمن بن أبى الزناد عن موسى بن عبد اللَّه عن أبى الزبير عن جابر. قال: كان العباس آخذا بيد رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) و رسول اللَّه يواثقنا، فلما فرغنا قال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) «أخذت و أعطيت»

و قال البزار حدثنا محمد بن معمر حدثنا قبيصة حدثنا سفيان- هو الثوري- عن جابر- يعنى الجعفي- عن داود- و هو ابن أبى هند- عن الشعبي عن جابر- يعنى ابن عبد اللَّه- قال قال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) للنقباء من الأنصار: «تؤوونى و تمنعوني؟» قالوا نعم قالوا فما لنا؟ قال «الجنة»

ثم قال: لا نعلمه يروى الا بهذا الاسناد عن جابر، ثم قال ابن إسحاق عن معبد عن عبد اللَّه عن أبيه كعب بن مالك. قال فنمنا تلك الليلة مع قومنا في رحالنا حتى إذا مضى ثلث الليل خرجنا من رحالنا لميعاد رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) نتسلل تسلل القطا مستخفين حتى اجتمعنا في الشعب عند العقبة و نحن ثلاثة و سبعون رجلا و معنا امرأتان من نسائنا نسيبة بنت كعب أم عمارة إحدى نساء بنى مازن بن النجار، و أسماء ابنة عمرو بن عدي بن نابي إحدى نساء بنى سلمة و هي أم منيع. و قد صرح ابن إسحاق في رواية يونس بن بكير عنه بأسمائهم و أنسابهم و ما ورد في بعض الأحاديث أنهم كانوا سبعين، و العرب كثيرا ما تحذف الكسر، و قال عروة بن الزبير و موسى بن عقبة: كانوا سبعين رجلا و امرأة واحدة، قال منهم أربعون من ذوى أسنانهم، و ثلاثون من شبابهم قال و أصغرهم أبو مسعود و جابر بن عبد اللَّه.

قال كعب بن مالك: فلما اجتمعنا في الشعب ننتظر رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) حتى جاءنا و معه العباس بن عبد المطلب و هو يومئذ على دين قومه إلا أنه أحب أن يحضر أمر ابن أخيه و يتوثق له، فلما جلس كان أول متكلم العباس بن عبد المطلب فقال: يا معشر الخزرج-. قال و كانت العرب إنما يسمون هذا الحي من الأنصار الخزرج خزرجها و أوسها- إن محمدا منا حيث قد علمتم، و قد منعناه من قومنا ممن هو على مثل رأينا فيه، فهو في عزة من قومه، و منعة في بلده، و إنه قد أبى إلا الانحياز إليكم و اللحوق بكم، فان كنتم ترون أنكم وافون له بما دعوتموه اليه و ما نعوه ممن خالفه فانتمو ما تحملتم من ذلك، و إن كنتم ترون أنك مسلموه و خاذلوه بعد الخروج إليكم فمن الآن فدعوه فإنه في عزة و منعة من قومه و بلده. قال فقلنا له قد سمعنا ما قلت فتكلم يا رسول اللَّه فخذ لنفسك و لربك ما أحببت، قال فتكلم رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فتلا القرآن و دعا إلى اللَّه و رغب في الإسلام. قال: «أبايعكم على أن تمنعوني مما تمنعون منه نساءكم و أبناءكم» قال فاخذ البراء بن معرور بيده [و] قال نعم! فو الّذي بعثك بالحق لنمنعنك مما نمنع منه أزرنا فبايعنا يا رسول اللَّه فنحن و اللَّه أبناء الحروب ورثناها كابرا عن كابر. قال فاعترض القول و البراء يكلم رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم)‌

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 3  صفحه : 160
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست