responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 3  صفحه : 159

ابن حرام أبو جابر سيد من سادتنا أخذناه و كنا نكتم من معنا من قومنا من المشركين أمرنا، فكلمناه و قلنا له يا أبا جابر إنك سيد من سادتنا و شريف من أشرافنا و إنا نرغب بك عما أنت فيه أن تكون حطبا للنار غدا، ثم دعوناه إلى الإسلام و أخبرناه بميعاد رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) إيانا العقبة قال فأسلم و شهد معنا العقبة و كان نقيبا.

و قد روى البخاري حدثني إبراهيم حدثنا هشام أن ابن جريج أخبرهم قال عطاء قال جابر: أنا و أبى و خالي من أصحاب العقبة. قال عبد اللَّه بن محمد قال ابن عيينة: أحدهم البراء بن معرور.

حدثنا على بن المديني حدثنا سفيان قال كان عمرو يقول سمعت جابر بن عبد اللَّه يقول: شهد بى خالاي العقبة.

و قال الامام احمد حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن ابن خثيم عن أبى الزبير عن جابر. قال‌ مكث رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) بمكة عشر سنين يتبع الناس في منازلهم، عكاظ و مجنة، و في المواسم يقول «من يؤوينى؟ من ينصرني؟ حتى أبلغ رسالة ربى و له الجنة» فلا يجد أحدا يؤويه و لا ينصره، حتى إن الرجل ليخرج من اليمن أو من مضر- كذا قال فيه- فيأتيه قومه و ذو و رحمه فيقولون احذر غلام قريش لا يفتنك، و يمضى بين رحالهم و هم يشيرون اليه بالأصابع حتى بعثنا اللَّه اليه من يثرب فآويناه و صدقناه، فيخرج الرجل من أ فيؤمن به و يقرئه القرآن فينقلب إلى أهله فيسلمون بإسلامه حتى لم تبق دار من دور الأنصار إلا و فيها رهط من المسلمين يظهرون الإسلام، ثم ائتمروا جميعا فقلنا حتى متى نترك رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) يطوف و يطرد في جبال مكة و يخاف؟ فرحل اليه منا سبعون رجلا حتى قدموا عليه في الموسم فواعدناه شعب العقبة، فاجتمعنا عندها من رجل و رجلين حتى توافينا فقلنا يا رسول اللَّه علام نبايعك؟ قال «تبايعوني على السمع و الطاعة في النشاط و الكسل، و النفقة في العسر و اليسر، و على الأمر بالمعروف و النهى عن المنكر، و أن تقولوا في اللَّه لا تخافوا في اللَّه لومة لائم و على أن تنصروني فتمنعونى إذا قدمت عليكم مما تمنعون منه أنفسكم و أزواجكم و أبناءكم و لكم الجنة» فقمنا اليه و أخذ بيده أسعد بن زرارة- و هو من أصغرهم- و في رواية البيهقي- و هو أصغر السبعين- إلا أنا، فقال رويدا يا أهل يثرب فانا لم نضرب اليه أكباد الإبل إلا و نحن نعلم أنه رسول اللَّه، و إن إخراجه اليوم مناوأة للعرب كافة و قتل خياركم و تعضّكم السيوف. فاما أنتم قوم تصبرون على ذلك فخذوه و أجركم على اللَّه، و أما أنتم قوم تخافون من أنفسكم خيفة فذروه. فبينوا ذلك فهو أعذر لكم عند اللَّه. قالوا أبط عنايا أسعد فو اللَّه لا ندع هذه البيعة و لا نسلبها أبدا. قال فقمنا اليه فبايعناه و أخذ علينا و شرط و يعطينا على ذلك الجنة. و قد رواه الامام احمد أيضا و البيهقي من طريق داود بن عبد الرحمن العطار- زاد البيهقي عن الحاكم- بسنده إلى يحيى بن سليم كلاهما

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 3  صفحه : 159
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست