responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 2  صفحه : 43

كان قد صحب ارميا (عليه السلام) فأغضبه فدعا عليه ارميا فبرص زردشت فذهب فلحق بأرض آذربيجان و صحب بشتاسب فلقنه دين المجوسية الّذي اخترعه من تلقاء نفسه فقبله منه بشتاسب و حمل الناس عليه و قهرهم و قتل منهم خلقا كثيرا ممن أباه منهم* ثم كان بعد بشتاسب بهمن بن بشتاسب و هو من ملوك الفرس المشهورين و الابطال المذكورين و قد ناب بخت‌نصّر لكل واحد من هؤلاء الثلاثة و عمر دهرا طويلا قبحه اللَّه* و المقصود ان هذا الّذي ذكره ابن جرير من أن هذا المار على هذه القرية هو ارميا (عليه السلام)* قال وهب بن منبه و عبد اللَّه بن عبيد بن عمير و غيرهما و هو قوى من حيث السباق المتقدم و قد روى عن على و عبد اللَّه بن سلام و ابن عباس و الحسن و قتادة و السدي و سليمان ابن بريدة و غيرهم أنه عزير. و هذا أشهر عند كثير من السلف و الخلف و اللَّه أعلم.

و هذه قصة العزير

قال الحافظ أبو القاسم بن عساكر هو عزير بن جروة و يقال بن سوريق بن عديا بن أيوب بن درزنا بن عرى بن تقى بن أسبوع بن فنحاص بن العازر بن هارون بن عمران* و يقال عزير بن سروخا جاء في بعض الآثار ان قبره بدمشق. ثم ساق من طريق أبى القاسم البغوي عن داود بن عمرو عن حبان بن على عن محمد بن كريب عن أبيه عن ابن عباس مرفوعا لا أدرى العين بيع أم لا و لا أدرى أ كان عزير نبيا أم لا ثم رواه من حديث مؤمل بن الحسن عن محمد بن إسحاق السجزى عن عبد الرزاق عن معمر عن ابن أبى ذؤيب عن سعيد المقبري عن أبى هريرة مرفوعا نحوه. ثم روى من طريق إسحاق بن بشر و هو متروك عن جويبر و مقاتل عن الضحاك عن ابن عباس ان عزيرا كان ممن سباه نصر و هو غلام حدث فلما بلغ أربعين سنة أعطاه اللَّه الحكمة قال و لم يكن أحد أحفظ و لا أعلم بالتوراة منه قال و كان يذكر مع الأنبياء حتى محى اللَّه اسمه من ذلك حين سأل ربه عن القدر و هذا ضعيف‌


[ ()] قوله تعالى‌ وَ أَصْحابَ الرَّسِ‌ فان الرس تخفيف أرس. و له الى الآن اتباع تعد بالملايين في الهند و إيران و له كتاب باللغة الفارسية القديمة مشتمل على المبادي و التعاليم و الأحكام و البشارات بالأمور الآتية على نهج سائر الكتب. منها بشاراته بظهور الرسول (عليه السلام) بقوله سيظهر في العرب نبي عظيم و بعد أن يمضى من ظهور شريعته ألف سنة و كسور إذا جاء ثانيا لا يعرف أن هذه كانت شريعته انتهى ترجمته بالمعنى و يقصد بذلك أن شريعته (عليه السلام) بمضى الزمان يدخل فيها من البدع و الاهواء و ما لم يكن منها بحيث إذا رآها بعد ألف سنة لا يعرفها لكثرة ما دخل فيها من البدع. فانظر أنه لم يكتف بالبشارة بظهوره بل أخبر أيضا بما يقع في المستقبل في شريعته فهذا من جملة الأدلة على صدق نبوته كما لا يخفى على من تتبع تواريخ الأديان و المذاهب انتهى (فرج اللَّه زكى الكردي)

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 2  صفحه : 43
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست