responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 2  صفحه : 280

مسروق بن الأجدع عن عبد اللَّه بن مسعود. قال: خرج رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) ينظر في المقابر، و خرجنا معه، فأمرنا فجلسنا ثم تخطي القبور حتى انتهى الى قبر منها- فناجاه طويلا ثم ارتفع نحيب رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) باكيا فبكينا لبكاء رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) ثم ان رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) اقبل علينا فتلقاه عمر بن الخطاب فقال يا رسول اللَّه ما الّذي أبكاك؟ لقد أبكانا و أفزعنا. فجاء فجلس إلينا فقال: «افزعكم بكائي»؟

قلنا نعم! قال: «ان القبر الّذي رأيتموني اناجى قبر آمنة بنت وهب، و انى استأذنت ربى في زيارتها فاذن لي، و استأذنت ربى في الاستغفار لها فلم يأذن لي فيه، و نزل على‌ (ما كانَ لِلنَّبِيِّ وَ الَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَ لَوْ كانُوا أُولِي قُرْبى‌ مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحابُ الْجَحِيمِ، وَ ما كانَ اسْتِغْفارُ إِبْراهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَها إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْراهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ) فأخذني ما يأخذ الولد للوالدة من الرقة فذلك الّذي أبكاني»

غريب و لم يخرجوه. و

روى مسلم عن أبى بكر بن أبى شيبة عن محمد بن عبيد عن يزيد بن كيسان عن أبى حازم عن أبى هريرة قال: زار النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) قبر أمه فبكى و ابكى من حوله ثم قال: «استأذنت ربى في زيارة قبر أمى فأذن لي و استأذنته في الاستغفار لها فلم يأذن لي، فزوروا القبور تذكركم الموت»

و روى مسلم عن أبى بكر بن أبى شيبة عن عفان عن حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس‌ أن رجلا قال: يا رسول اللَّه أين أبى؟ قال: «في النار» فلما قفا دعاه فقال: «إن أبى و أباك في النار».

و قد روى البيهقي من حديث أبى نعيم الفضل بن دكين عن إبراهيم بن سعد عن الزهري عن عامر بن سعد عن أبيه. قال: جاء أعرابى الى النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فقال إن أبى كان يصل الرحم، و كان، و كان، فأين هو؟ قال: «في النار» قال فكأن الأعرابي وجد من ذلك، فقال يا رسول اللَّه أين أبوك؟ قال: «حيثما مررت بقبر كافر فبشره بالنار» قال فأسلم الأعرابي بعد ذلك. فقال: لقد كلفنى رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) تعبا، ما مررت بقبر كافر الا بشرته بالنار.

غريب و لم يخرجوه من هذا الوجه. و

قال الامام أحمد حدثنا أبو عبد الرحمن حدثنا سعيد- هو ابن أبى أيوب- حدثنا ربيعة بن سيف المعافري عن ابى عبد الرحمن الحبلى عن عبد اللَّه بن عمرو. قال‌ بينما نحن نمشي مع رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) إذ بصر بامرأة لا يظن أنه عرفها، فلما توسط الطريق وقف حتى انتهت اليه، فإذا فاطمة بنت رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فقال: «ما أخرجك من بيتك يا فاطمة؟ فقالت أتيت أهل هذا البيت فترحمت اليهم ميتهم و عزيتهم. قال: «لعلك بلغت معهم الكدى [1]» قالت معاذ اللَّه أن أكون بلغتها معهم و قد سمعتك تذكر في ذلك ما تذكر [2]. قال: «لو بلغتيها معهم ما رأيت الجنة حتى يراها جد أبيك»

ثم رواه أحمد و أبو داود و النسائي و البيهقي من حديث ربيعة بن سيف بن مانع المعافري الصنمى‌


[1] أراد بها المقابر و ذلك لأنها كانت مقابرهم في مواضع صلبة. و هي جمع كدية القطعة الغليظة من الأرض‌

[2] هو ما

رواه أصحاب السنن من قوله (صلّى اللَّه عليه و سلّم)‌ «لعن اللَّه زائرات القبور و المتخذين عليها المساجد و السرج»

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 2  صفحه : 280
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست