responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 2  صفحه : 241

على غيره قال ما أعلمه الا أن تكون حنيفا قال و ما الحنيف؟ قال دين إبراهيم لم يكن يهوديا و لا نصرانيا و لا يعبد إلا اللَّه فلما رأى زيد قولهم في إبراهيم خرج فلما برز رفع يديه فقال اللَّهمّ إني أشهدك انى على دين إبراهيم. قال و قال الليث: كتب الى هشام بن عروة عن أبيه عن أسماء بنت أبى بكر قالت رأيت زيد بن عمرو بن نفيل قائما مسندا ظهره الى الكعبة يقول يا معشر قريش و اللَّه ما منكم على دين إبراهيم غيري و كان يحيى الموءودة يقول للرجل إذا أراد أن يقتل ابنته لا تقتلها أنا أكفيك مؤنتها فيأخذها فإذا ترعرعت قال لأبيها إن شئت دفعتها إليك و ان شئت كفيتك مؤنتها انتهى ما ذكره البخاري و هذا الحديث الأخير قد أسنده الحافظ ابن عساكر من طريق أبى بكر بن أبى داود عن عيسى ابن حماد عن الليث عن هشام عن أبيه عن أسماء فذكر نحوه. و قال عبد الرحمن بن أبى الزناد عن هشام ابن عروة عن أبيه عن أسماء قالت سمعت زيد بن عمرو بن نفيل و هو مسند ظهره الى الكعبة يقول: يا معشر قريش إياكم و الزنا فإنه يورث الفقر. و قد ساق ابن عساكر هاهنا أحاديث غريبة جدا و في بعضها نكارة شديدة. ثم‌

أورد من طرق متعددة عن رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) انه قال: يبعث يوم القيامة أمة واحدة.

فمن ذلك ما

رواه محمد بن عثمان بن أبى شيبة حدثنا يوسف بن يعقوب الصفار حدثنا يحيى بن سعيد الأموي عن مجالد عن الشعبي عن جابر قال‌ سئل رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) عن زيد بن عمرو بن نفيل انه كان يستقبل القبلة في الجاهلية و يقول إلهي إله إبراهيم و ديني دين إبراهيم و يسجد. فقال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) يحشر ذاك أمة وحده بيني و بين عيسى بن مريم.

اسناده جيد حسن. و

قال الواقدي: حدثني موسى بن شيبة عن خارجة ابن عبد اللَّه بن كعب بن مالك قال سمعت سعيد بن المسيب‌ يذكر زيد بن عمرو بن نفيل فقال توفى و قريش تبنى الكعبة قبل أن ينزل الوحي على رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) بخمس سنين، و لقد نزل به و انه ليقول انا على دين إبراهيم فأسلم ابنه سعيد بن زيد و اتبع رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) و أتى عمر بن الخطاب و سعيد بن زيد رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فسألاه عن زيد بن عمرو بن نفيل فقال: غفر اللَّه له و رحمه فإنه مات على دين إبراهيم‌

قال فكان المسلمون بعد ذلك اليوم لا يذكره ذاكر منهم الا ترحم عليه و استغفر له، ثم يقول سعيد بن المسيب (رحمه اللَّه) و غفر له. و قال محمد بن سعد عن الواقدي حدثني زكريا بن يحيى السعدي عن أبيه قال مات زيد بن عمرو بن نفيل بمكة و دفن بأصل حراء، و قد تقدم انه مات بأرض البلقاء من الشام لما عدا عليه قوم من بنى لخم فقتلوه بمكان يقال له ميفعة و اللَّه أعلم.

و قال الباغندي عن أبى سعيد الأشج عن أبى معاوية عن هشام عن أبيه عن عائشة قالت قال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم): دخلت الجنة فرأيت لزيد بن عمرو بن نفيل دوحتين.

و هذا اسناد جيد و ليس هو في شي‌ء من الكتب. و من شعر زيد بن عمرو بن نفيل (رحمه اللَّه) ما قدمناه في بدء الخلق من تلك القصيدة

الى اللَّه أهدى مدحتي و ثنائيا* * * و قولا رضيّا لا ينى الدهر باقيا

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 2  صفحه : 241
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست