responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 2  صفحه : 240

أخى أنا لا آكل مما ذبح على النصب. و قال محمد بن سعد حدثنا محمد بن عمرو حدثني أبو بكر بن أبى سبرة عن موسى بن ميسرة عن ابن أبى مليكة عن حجر بن أبى أهاب. قال: رأيت زيد بن عمرو و أنا عند صنم بوانة بعد ما رجع من الشام و هو يراقب الشمس فإذا زالت استقبل الكعبة فصلى ركعة سجدتين ثم يقول هذه قبلة إبراهيم و إسماعيل لا أعبد حجرا و لا أصلى له و لا آكل ما ذبح له و لا استقسم الأزلام و انما أصلى لهذا البيت حتى أموت. و كان يحج فيقف بعرفة، و كان يلبى فيقول: لبيك لا شريك لك و لا ند لك ثم يدفع من عرفة ماشيا و هو يقول لبيك متعبدا مرقوقا.

و قال الواقدي: حدثني على بن عيسى الحكمي عن أبيه عن عامر بن ربيعة قال سمعت زيد بن عمرو ابن نفيل يقول: أنا انتظر نبيا من ولد إسماعيل ثم من بنى عبد المطلب و لا أرانى أدركه و انا أومن به و أصدقه و اشهد انه نبي فان طالت بك مدة فرأيته فأقرئه منى السلام و سأخبرك ما نعته حتى لا يخفى عليك قلت: هلم! قال: هو رجل ليس بالطويل و لا بالقصير و لا بكثير الشعر. لا بقليله و ليست تفارق عينه حمرة و خاتم النبوة بين كتفيه و اسمه أحمد و هذا البلد مولده و مبعثه ثم يخرجه قومه منها و يكرهون ما جاء به حتى يهاجر الى يثرب فيظهر أمره، فإياك أن تخدع عنه فانى طفت البلاد كلها أطلب دين إبراهيم فكان من اسأل من اليهود و النصارى و المجوس يقولون هذا الدين وراءك و ينعتونه مثل ما نعته لك و يقولون لم يبق نبي غيره. قال عامر بن ربيعة: فلما أسلمت أخبرت رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) قول زيد بن عمرو و اقرائه منه السلام فرد (عليه السلام) و ترحم عليه و قال قد رأيته في الجنة يسحب ذيولا و قال البخاري في صحيحه: ذكر زيد بن عمرو بن نفيل. حدثنا محمد بن أبى بكر حدثنا فضيل بن سليمان حدثنا موسى بن عقبة حدثني سالم عن عبد اللَّه بن عمر ان النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) لقي زيد بن عمرو بن نفيل بأسفل بلدح قبل أن ينزل على النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) الوحي فقدمت الى النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) سفرة فأبى أن يأكل منها. ثم قال زيد إني لست آكل مما تذبحون على أنصابكم و لا آكل الا ما ذكر اسم اللَّه عليه و ان زيد بن عمرو يعيب على قريش ذبائحهم و يقول الشاة خلقها اللَّه و انزل لها من السماء ماء و أنبت لها من الأرض ثم يذبحونها على غير اسم اللَّه إنكارا لذلك و إعظاما له.

قال موسى بن عقبة: و حدثني سالم بن عبد اللَّه و لا أعلمه الا يحدث به عن ابن عمر أن زيد بن عمرو ابن نفيل خرج الى الشام يسأل عن الدين و يتبعه فلقى عالما من اليهود فسأله عن دينهم فقال انى لعلى أن أدين دينكم فأخبرني، فقال انك لا تكون على ديننا حتى تأخذ نصيبك من غضب اللَّه قال زيد و ما أفر الا من غضب اللَّه تعالى و لا احمل من غضب اللَّه شيئا و لا أستطيعه فهل تدلني على غيره؟ قال ما أعلمه الا أن تكون حنيفا قال زيد و ما الحنيف؟ قال دين إبراهيم (عليه السلام) لم يكن يهوديا و لا نصرانيا و لا يعبد إلا اللَّه فخرج زيد فلق عالما من النصارى فذكر مثله فقال لن تكون على ديننا حتى تأخذ بنصيبك من‌

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 2  صفحه : 240
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست