responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 2  صفحه : 179

للَّه درهم من عصبة خرجوا* * * ما إن أرى لهم في الناس أمثالا

غلبا مرازبة بيضا أساورة* * * أسدا تربب في الغيضات أشبالا

يرمون عن سدف كأنها غبط* * * بزمخر يعجل المرمى اعجالا

أرسلت أسدا على سود الكلاب فقد* * * أضحى شريدهم في الأرض فلّالا

فاشرب هنيئا عليك التاج مرتفقا* * * في رأس غمدان دارا منك محلالا

و اشرب هنيئا فقد شالت نعامتهم‌* * * و أسبل اليوم في برديك إسبالا

تلك المكارم لا قعبان من لبن‌* * * شيبا بماء فعادا بعد أبوالا

يقال- إن غمدان- قصر باليمن بناه يعرب بن قحطان و ملكه بعده و احتله وائلة بن حمير بن سبإ و يقال كان ارتفاعه عشرين طبقة فاللَّه أعلم.

قال ابن إسحاق: و قال عدي بن زيد الحميري و كان أحد بنى تميم:

ما بعد صنعاء كان يعمرها* * * ولاة ملك جزل مواهبها

رفعها من بنى لذي قزع‌* * * المزن و تندى مسكا محاربها

محفوفة بالجبال دون عرى‌* * * الكائد ما يرتقى غواربها

يأنس فيها صوت النهام إذا* * * جاوبها بالعشي قاصبها

ساقت اليها الأسباب جند بنى‌* * * الأحرار فرسانها مواكبها

و فوزت بالبغال توسق بالحتف‌* * * و تسعى بها توالبها

حتى يراها الأقوال من طرف المنقل‌* * * مخضرة كتائبها

يوم ينادون آل بربر و* * * اليكسوم لا يفلحن هاربها

فكان يوما باقي الحديث و* * * زالت أمة ثابت مراتبها

و بدل الهيج بالزرافة و الأيام‌* * * خون جم عجائبها

بعد بنى تبع نخاورة* * * قد اطمأنت بها مرازبها

قال ابن هشام: و هذا الّذي عنى سطيح بقوله يليه ارم ذي يزن يخرج عليهم من عدن، فلا يترك منهم أحدا باليمن. و الّذي عنى شق بقوله: غلام ليس بدني و لا مدن يخرج من بيت ذي يزن.

قال ابن إسحاق: و أقام وهرز و الفرس باليمن فمن بقية ذلك الجيش من الفرس الأبناء الذين باليمن اليوم. و كان ملك الحبشة باليمن فيما بين أن دخلها ارياط إلى أن قتلت الفرس مسروق بن أبرهة و أخرجت الحبشة اثنتين و سبعين سنة توارث ذلك منهم أربعة: أرياط ثم أبرهة ثم يكسوم بن أبرهة ثم مسروق ابن أبرهة.

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 2  صفحه : 179
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست