responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 352

فيحل الأعياد صوما و فطرا* * * و يلقى الهنا برا و بحرا

يأمر بالطاعات للَّه إن* * * أضحى مليك على المناهي مصرا

نلت ما تسعى من الدين و الدنيا* * * فتيها على الملوك و فخرا

قد جمعت المجدين أصلا و فرعا* * * و ملكت الدارين دنيا و أخرى‌

و مما وقع في هذه السنة من الحوادث غزوة عظيمة بين صاحب غزنة شهاب الدين ملكها السبكتكيني و بين ملك الهند و أصحابه الذين كانوا قد كسروه في سنة ثلاث و ثمانين، فأظفره اللَّه بهم هذه السنة، فكسرهم و قتل خلقا منهم و أسر خلقا، و كان من جملة من أسره ملكهم الأعظم، و ثمانية عشر فيلا، من جملتها الّذي كان جرحه، ثم أحضر الملك بين يديه فأهانه و لم يكرمه، و استحوذ على حصنه و أخبر بما فيه من كل جليل و حقير، ثم قتله بعد ذلك، و عاد إلى غزنة مؤيدا منصورا، مسرورا محبورا.

و فيها اتهم أمير الحج ببغداد و هو طاشتكين، و قد كان على إمرة الحج من مدة عشرين سنة، و كان في غاية حسن السيرة، و اتهم بأنه يكاتب صلاح الدين بن أيوب في أخذ بغداد، فإنه ليس بينه و بينها أحد يمانعه عنها، و قد كان مكذوبا عليه، و مع هذا أهين و حبس و صودر.

فصل و ممن توفى فيها من الأعيان‌

القاضي شمس الدين.

محمد بن محمد بن موسى‌

المعروف بابن الفراش، كان قاضى العساكر بدمشق، و يرسله السلطان إلى ملوك الآفاق، و مات بملطية.

سيف الدين على بن أحمد المشطوب‌

كان من أصحاب أسد الدين شيركوه، حضر معه الوقعات الثلاث بمصر، ثم صار من كبراء أمراء صلاح الدين، و هو الّذي كان نائبا على عكا لما أخذوها الفرنج، فأسروه في جملة من أسروا فافتدى نفسه بخمسين ألف دينار، و جاء إلى السلطان و هو بالقدس فأعطاه أكثرها، و ولاه نابلس. توفى يوم الأحد ثالث و عشرين شوال بالقدس، و دفن في داره.

صاحب بلاد الروم عز الدين قلج أرسلان بن مسعود

ابن قلج أرسلان، و كان قد قسم جميع بلاده بين أولاده، طمعا في طاعتهم له، فخالفوه و تجبروا و عتوا عليه، و خفضوا قدره و ارتفعوا، و لم يزل كذلك حتى توفى في عامه هذا. و في ربيع الآخر توفى الشاعر أبو المرهف.

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 352
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست