responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 317

و ما صدق النذير به لانى* * * رأيت الشمس تطلع و النجوما

و قد استقبل مولانا السلطان الملك الناصر غضة جديدة، و العزمة ماضية حديدة، و النشاط إلى الجهاد، و التوبة لرب العباد، و الجنة مبسوطة البساط، و قد انقضى الحساب و جزنا الصراط، و عرضنا نحن على الأهوال التي من خوفها كاد الجمل يلج بسم الخياط. ثم ركب السلطان من حران بعد العافية فدخل حلب، ثم ركب فدخل دمشق، و قد تكاملت عافيته، و قد كان يوما مشهودا.

و فيها توفى من الأعيان‌

الفقيه مهذب الدين.

عبد اللَّه بن أسعد الموصلي‌

مدرس حمص، و كان بارعا في فنون، و لا سيما في الشعر و الأدب، و قد أثنى عليه العماد، و الشيخ شهاب الدين أبو شامة.

الأمير ناصر الدين محمد بن شيركوه‌

صاحب حمص و الرحبة، و هو ابن عم صلاح الدين، و زوج أخته ست الشام بنت أيوب، توفى بحمص فنقلته زوجته إلى تربتها بالشامية البرانية، و قبره الأوسط بينها و بين أخيها المعظم توران شاه صاحب اليمن، و قد خلف من الأموال و الذخائر شيئا كثيرا، ينيف على ألف ألف دينار توفى يوم عرفة فجأة فولى بعده مملكة حمص ولده أسد الدين شيركوه بأمر صلاح الدين.

المحمودي بن محمد بن على بن إسماعيل‌

ابن عبد الرحيم الشيخ جمال الدين أبو الثناء محمودي بن الصابوني، كان أحد الأئمة المشهورين، و إنما يقال له المحمودي لصحبة جده السلطان محمود بن زنكي، فأكرمه ثم سار إلى مصر فنزلها، و كان صلاح الدين يكرمه، و أوقف عليه و على ذريته أرضا، فهي لهم إلى الآن.

الأمير الكبير سعد الدين مسعود

ابن معين الدين، كان من كبار الأمراء أيام نور الدين و صلاح الدين، و هو أخو الست خاتون و حين تزوجها صلاح الدين زوجه بأخته الست ربيعة خاتون بنت أيوب، التي تنسب إليها المدرسة الصاحبية بسفح قيسون على الحنابلة، و قد تأخرت مدتها فتوفيت في سنة ثلاث و أربعين و ستمائة، و كانت آخر من بقي من أولاد أيوب لصلبه، و كانت وفاته بدمشق في جمادى الآخرة من جرح أصابه و هو في حصار ميافارقين.

الست خاتون عصمت الدين‌

بنت معين الدين، نائب دمشق، و أتابك عساكرها قبل نور الدين كما تقدم، و قد كانت زوجة نور الدين ثم خلف عليها من بعده صلاح الدين في سنة اثنتين و سبعين و خمسمائة، و كانت من أحسن النساء و أعفهن و أكبرهن صدقة، و هي واقفة الخاتونية الجوانية بمحلة حجر الذهب،

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 317
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست