responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 305

فصيحا بليغا شاعرا، توفى عن أربع و سبعين سنة، و صلى عليه أبو الحسن القزويني مدرس النظامية

إسماعيل بن موهوب‌

ابن محمد بن أحمد الخضر أبو محمد الجواليقي، حجة الإسلام، أحد أئمة اللغة في زمانه و المشار إليه من بين أقرانه بحسن الدين و قوة اليقين، و علم اللغة و النحو، و صدق اللهجة و خلوص النية، و حسن السيرة في مرباه و منشاه و منتهاه، سمع الحديث و سمع الأثر و اتبع سبيله و مرماه، (رحمه اللَّه تعالى).

المبارك بن على بن الحسين‌

أبو محمد ابن الطباخ البغدادي، نزيل مكة و مجاورها، و حافظ الحديث بها و المشار إليه بالعلم فيها. كان يوم جنازته يوما مشهودا.

ذكر خلافة الناصر لدين اللَّه أبى العباس أحمد بن المستضي‌ء بأمر اللَّه‌

لما توفى أبوه في سلخ شوال من سنة خمس و سبعين و خمسمائة، بايعه الأمراء و الوزراء و الكبراء و الخاصة و العامة، و كان قد خطب له على المنابر في حياة أبيه قبل موته بيسير، فقيل إنه إنما عهد له قبل موته بيوم، و قيل بأسبوع، و لكن قدر اللَّه أنه لم يختلف عليه اثنان بعد وفاة أبيه، و لقب بالناصر، و لم يل الخلافة من بنى العباس قبله أطول مدة منه، فإنه مكث خليفة إلى سنة وفاته في ثلاث و عشرين و ستمائة، و كان ذكيا شجاعا مهيبا كما سيأتي ذكر سيرته عند وفاته. و في سابع ذي القعدة من هذه السنة عزل صاحب المخزن ظهير الدين أبو بكر بن العطار، و أهين غاية الإهانة، هو و أصحابه و قتل خلق منهم، و شهر في البلد، و تمكن أمر الخليفة الناصر و عظمت هيبته في البلاد، و قام قائم الخلافة في جميع الأمور. و لما حضر عيد الأضحى أقيم على ما جرت به العادة و اللَّه أعلم.

ثم دخلت سنة ست و سبعين و خمسمائة

فيها هادن السلطان صلاح الدين الفرنج و سار إلى بلاد الروم فأصلح بين ملوكها، من بين أرتق و كرّ على بلاد الأرمن فأقام عليها و فتح بعض حصونها، و أخذ منها غنائم كثيرة جدا، من أواني الفضة و الذهب، لأن ملكها كان قد غدر بقوم من التركمان، فرده إلى بلاده ثم صالحه على مال يحمله إليه و أسارى يطلقهم من أسره، و آخرين يستنقذهم من أيدي الفرنج، ثم عاد مؤيدا منصورا فدخل حماه في أواخر جمادى الآخرة، و امتدحه الشعراء على ذلك، و مات صاحب الموصل سيف الدين غازى بن مودود، و كان شابا حسنا مليح الشكل تام القامة، مدور اللحية، مكث في الملك عشر سنين، و مات عن ثلاثين سنة، و كان عفيفا في نفسه، مهيبا وقورا، لا يلتفت إذا ركب و إذا جلس، و كان غيورا لا يدع أحدا من الخدم الكبار يدخل على النساء، و كان لا يقدم على سفك الدماء، و كان ينسب إلى شي‌ء من البخل سامحه اللَّه، توفى في ثالث صفر، و كان قد عزم على أن يجعل‌

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 305
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست