responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 26

و أخ مسه تزولى بقرح* * * مثل ما مسنى من الجرح‌

بت ضيفا له كما حكم الدهر* * * و في حكمه على الحر فتح‌

فابتدأني يقول و هو من* * * السكر بالهم طافح ليس يصحو

لم تغربت؟ قلت قال رسول الله* * * و القول منه نصح و نجح‌

«سافروا تغنموا»فقال و قد* * * قال تمام الحديث‌ «صوموا تصحوا»

ثم دخلت سنة عشرين و أربعمائة

فيها سقط بناحية المشرق مطر شديد، معه برد كبار. قال ابن الجوزي: حزرت البردة الواحدة منه مائة و خمسون رطلا، و غاصت في الأرض نحوا من ذراع. و فيها ورد كتاب من محمود ابن سبكتكين أنه أحل بطائفة من أهل الري من الباطنية و الروافض قتلا ذريعا، و صلبا شنيعا، و أنه انتهب أموال رئيسهم رستم بن على الديلميّ، فحصل منها ما يقارب ألف ألف دينار، و قد كان في حيازته نحو من خمسين امرأة حرة، و قد ولدن له ثلاثا و ثلاثين ولدا بين ذكر و أنثى، و كانوا يرون إباحة ذلك. و في رجب منها انقض كواكب كثيرة شديدة الضوء شديدة الصوت. و في شعبان منها كثرت العملات و ضعفت رجال المعونة عن مقاومة العيارين. و في يوم الاثنين منها ثامن عشر رجب غار ماء دجلة حتى لم يبق منه إلا القليل، و وقفت الأرحاء عن الطحن، و تعذر ذلك. و في هذا اليوم جمع القضاة و العلماء في دار الخلافة، و قرئ عليهم كتاب جمعه القادر باللَّه، فيه مواعظ و تفاصيل مذاهب أهل البصرة، و فيه الرد على أهل البدع، و تفسيق من قال بخلق القرآن، و صفة ما وقع بين بشر المريسي و عبد العزيز بن يحيى الكتاني من المناظرة، ثم ختم القول بالمواعظ، و القول بالمعروف، و النهى عن المنكر. و أخذ خطوط الحاضرين بالموافقة على ما سمعوه. و في يوم الإثنين غرة ذي القعدة جمعوا أيضا كلهم و قرئ عليهم كتاب آخر طويل يتضمن بيان السنة و الرد على أهل البدع و مناظرة بشر المريسي و الكتاني أيضا، و الأمر بالمعروف و النهى عن المنكر، و فضل الصحابة، و ذكر فضائل أبى بكر الصديق و عمر بن الخطاب رضى اللَّه عنهما، و لم يفرغوا منه إلا بعد العتمة، و أخذت خطوطهم بموافقة ما سمعوه. و عزل خطباء الشيعة، و ولى خطباء السنة و للَّه الحمد و المنة على ذلك و غيره.

و جرت فتنة بمسجد براثا، و ضربوا الخطيب السنى بالآجر، حتى كسروا أنفه و خلعوا كتفه، فانتصر لهم الخليفة و أهان الشيعة و أذلهم، حتى جاءوا يعتذرون مما صنعوا، و أن ذلك إنما تعاطاه السفهاء منهم. و لم يتمكن أحد من أهل العراق و خراسان في هذه السنة من الحج.

و ممن توفى فيها من الأعيان‌

الحسن بن أبى القين‌

أبو على الزاهد، أحد العباد و الزهاد و أصحاب الأحوال، دخل عليه بعض الوزراء فقبل يده،

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 26
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست