responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 243

و ممن توفى فيها من الأعيان.

الأمير مجاهد الدين‌

نرار بن مامين الكردي، أحد مقدمي جيش الشام، قبل نور الدين و بعده، و قد ناب في مدينة صرخد، و كان شهما شجاعا كثير البر و الصدقات، و هو واقف المدرسة المجاهدية بالقرب من الغورية جوار الخيميين، و له أيضا المدرسة المجاهدية داخل باب الفراديس البراني، و بها قبره. و له السبع المجاهدي داخل باب الزيادة من الجامع بمقصورة الخضر، توفى بداره في صفر منها، فحمل إلى الجامع و صلى عليه ثم أعيد إلى مدرسته و دفن بها داخل باب الفراديس، و تأسف الناس عليه.

الشيخ عدي بن مسافر

ابن إسماعيل بن موسى بن مروان بن الحسن بن مروان الهكارى، شيخ الطائفة العدوية، أصله من البقاع غربي دمشق، من قرية بيت نار، ثم دخل إلى بغداد فاجتمع فيها بالشيخ عبد القادر و الشيخ حماد الدباس، و الشيخ عقيل المنبجى، و أبى ألوفا الحلواني، و أبى النجيب السهروردي و غيرهم، ثم انفرد عن الناس و تخلى بجبل هكار و بنى له هناك زاوية و أعتقده أهل تلك الناحية اعتقادا بليغا، حتى أن منهم من يغلو غلوا كثيرا منكرا و منهم من يجعله إلها أو شريكا، و هذا اعتقاد فاحش يؤدى إلى الخروج من الدين جملة. مات في هذه السنة بزاويته و له سبعون سنة (رحمه اللَّه).

عبد الواحد بن أحمد

ابن محمد بن حمزة، أبو جعفر الثقفي، قاضى قضاة بغداد، وليها بعد أبى الحسن الدامغانيّ في أول هذه السنة، و كان قاضيا بالكوفة قبل ذلك، توفى في ذي الحجة منها و قد ناهز الثمانين، و ولى بعده ابنه جعفر. و الفائز صاحب مصر، و قيماز تقدما في الحوادث.

محمد بن يحيى‌

ابن على بن مسلم أبو عبد اللَّه الزبيدي، ولد بمدينة زبيد باليمن سنة ثمانين تقريبا، و قدم بغداد سنة تسع و خمسمائة، فوعظ و كانت له معرفة بالنحو و الأدب، و كان صبورا على الفقر لا يشكو حاله إلى أحد، و كانت له أحوال صالحة (رحمه اللَّه)، و اللَّه سبحانه أعلم.

ثم دخلت سنة ست و خمسين و خمسمائة

فيها قتل السلطان سليمان شاه بن محمد بن ملك شاه، و كان عنده استهزاء و قلة مبالاة بالدين، مدمن شرب الخمر في رمضان، فثار عليه مدبر مملكته يزديار الخادم فقتله، و بايع بعده السلطان أرسلان شاه بن طغرل بن محمد بن ملك شاه. و فيها قتل الملك الصالح فارس الدين أبو الغارات طلائع ابن رزيك الأرمني، وزير العاضد صاحب مصر، و والد زوجته، و كان قد حجر على العاضد لصغره و استحوذ على الأمور و الحاشية، و وزر بعده ولده رزيك، و لقب بالعادل، و قد كان أبوه الصالح‌

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 243
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست