حسامه مجرد و صرحه* * * ممرد و خده مورد
و صدغه فوق احمرار خده* * * مبلبل معقرب مجعد
كأنما نكهته و ريقه* * * مسك و خمر و الثنايا برد
يقعده عند القيام ردفه* * * و في الحشا منه المقيم المقعد
له قوام كقضيب بانة* * * يهتز قصدا ليس فيه أود
و هي طويلة جدا، ثم خرج من هذا التغزل إلى مدح أهل البيت و الأئمة الاثني عشر (رحمهم اللَّه)
و سائلي عن حب أهل البيت* * * هل أقر إعلانا به أم أجحد؟
هيهات ممزوج بلحمى و دمي* * * حبهم و هو الهدى و الرشد
حيدرة و الحسنان بعده* * * ثم على و ابنه محمد
و جعفر الصادق و ابن جعفر* * * موسى و يتلوه على السيد
أعنى الرضى ثم ابنه محمد* * * ثم على و ابنه المسدد
و الحسن الثاني و يتلو تلوه* * * محمد بن الحسن المفتقد
فإنهم أئمتى و سادتي* * * و إن لحاني معشر و فندوا
أئمة أكرم بهم أئمة* * * أسماؤهم مسرودة تطرد
هم حجج اللَّه على عباده* * * و هم إليه منهج و مقصد
قوم لهم فضل و مجد باذخ* * * يعرفه المشرك و الموحد
قوم لهم في كل أرض مشهد* * * لا بل لهم في كل قلب مشهد
قوم منى و المشعران لهم* * * و المروتان لهم و المسجد
قوم لهم مكة و الأبطح و الخيف* * * و جمع و البقيع الغرقد
ثم ذكر بلطف مقتل الحسين بألطف عبارة إلى أن قال:
يا أهل بيت المصطفى يا* * * عدتى و من على حبهم أعتمد
أنتم إلى اللَّه غدا وسيلتي* * * و كيف أخشى و بكم أعتضد
وليكم في الخلد حي خالد* * * و الضد في نار لظى مخلد
و لست أهواكم ببغض غيركم* * * إني إذا أشقى بكم لا أسعد
فلا يظن رافضي أننى* * * وافقته أو خارجي مفسد
محمد و الخلفاء بعده* * * أفضل خلق اللَّه فيما أجد
هم أسسوا قواعد الدين لنا* * * و هم بنوا أركانه و شيدوا