نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي جلد : 12 صفحه : 218
قال ابن الجوزي: بلغ من العمر ثلاثا و تسعين سنة، لم تتغير حواسه و لا عقله، توفى ثانى رجب منها. و حضر جنازته الأعيان و غيرهم، و دفن قريبا من قبر بشر.
يوسف بن أيوب
ابن الحسن بن زهرة، أبو يعقوب الهمذانيّ، تفقه بالشيخ أبى إسحاق، و برع في الفقه و المناظرة ثم ترك ذلك و اشتغل بالعبادة، و صحب الصالحين، و أقام بالجبال، ثم عاد إلى بغداد فوعظ بها، و حصل له قبول. توفى في ربيع الأول ببعض قرى هراة.
ثم دخلت سنة ست و ثلاثين و خمسمائة
فيها كانت حروب كثيرة بين السلطان سنجر و خوارزم شاه، فاستحوذ خوارزم على مرو بعد هزيمة سنجر ففتك بها، و أساء التدبير بالنسبة إلى الفقهاء الحنفية الذين بها، و كان جيش خوارزم ثلاثمائة ألف مقاتل. و فيها تحمل عمل دمشق النهروز، و خلع نهروز شحنة بغداد على حباب صباغ الحرير الرومي، و ركب هو و السلطان مسعود في سفينة في ذلك النهر، و فرح السلطان بذلك، و كان قد صرف السلطان على ذلك النهر سبعين ألف دينار. و فيها حج كمال الدين طلحة صاحب المخزن، و عاد فتزهد و ترك العمل و لزم داره. و فيها عقدت الجمعة بمسجد العباسيين باذن الخليفة. و حج بالناس قطز.
و ممن توفى فيها من الأعيان.
إسماعيل بن أحمد بن عمر
ابن الأشعث، أبو القاسم بن أبى بكر السمرقندي الدمشقيّ ثم البغدادي، سمع الكثير و تفرد بمشايخ، و كان سماعه صحيحا، و أملى بجامع المنصور مجالس كثيرة نحو ثلاثمائة مجلس، توفى و قد جاوز الثمانين
يحيى بن على
ابن محمد بن على، أبو محمد بن الطراح المدبر، ولد سنة تسع و عشرين و أربعمائة، و سمع الكثير و أسمع، و كان شيخا حسنا مهيبا كثير العبادة، توفى في رمضان منها.
ثم دخلت سنة سبع و ثلاثين و خمسمائة
فيها ملك عماد الدين زنكي الحديثة، و نقل آل مهارش منها إلى الموصل، و رتب فيها نوابا من جهته.
ثم دخلت سنة ثمان و ثلاثين و خمسمائة
فيها تجهز السلطان مسعود ليأخذ الموصل و الشام من زنكي، فصالحه على مائة ألف دينار، فدفع إليه منها عشرين ألف دينار، و أطلق له الباقي، و سبب ذلك أن ابنه سيف الدين غازى كان لا يزال في خدمة السلطان مسعود. و فيها ملك زنكي بعض بلاد بكر. و فيها حصر الملك سنجر خوارزم شاه، ثم أخذ منه مالا و أطلقه. و فيها وجد رجل يفسق بصبي فألقى من رأس منارة، و في ليلة الثلاثاء الرابع
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي جلد : 12 صفحه : 218