نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي جلد : 12 صفحه : 214
ثم يزيد و معاوية بن يزيد و مروان و عبد الملك، ثم عبد اللَّه بن الزبير فخلع و قتل، ثم الوليد ثم سليمان ثم عمر بن عبد العزيز ثم يزيد ثم هشام ثم الوليد بن يزيد فخلع و قتل، و لم ينتظم لبني أمية بعده أمر حتى قام السفاح العباسي ثم أخوه المنصور ثم المهدي ثم الهادي ثم الرشيد ثم الأمين فخلع و قتل، ثم المأمون و المعتصم و الواثق و المتوكل و المنتصر ثم المستعين فخلع ثم قتل، ثم المعتز و المهتدي و المعتمد و المعتضد و المكتفي ثم المقتدر فخلع ثم أعيد فقتل، ثم القاهر و الراضي و المتقى و المكتفي و المطيع ثم الطائع فخلع، ثم القادر و القائم و المقتدى و المستظهر و المسترشد ثم الراشد فخلع و قتل.
أنوشروان بن خالد
ابن محمد القاشاني القيني، من قرية قين من قاشان، الوزير أبو نصر، و زر للسلطان محمود و للخليفة المسترشد، و كان عاقلا مهيبا عظيم الخلقة، و هو الّذي ألزم أبا محمد الحريري بتكميل المقامات، و كان سبب ذلك أن أبا محمد كان جالسا في مسجد بنى حرام في محلة من محال البصرة، فدخل عليه شيخ ذو طمرين فقالوا: من أنت؟ قال أنا رجل من سروج، يقال لي أبو زيد. فعمل الحريري المقامة الحرامية و اشتهرت في الناس، فلما طالعها الوزير أنوشروان أعجب بها و كلف أبا محمد الحريري أن يزيد عليها غيرها فزاد عليها غيرها إلى تمام خمسين مقامة، فهي هذه المشهورة المتداولة بين الناس، و قد كان الوزير أنوشروان كريما، و قد مدحه الحريري صاحب المقامات.
ألا ليت شعرى و التمني لعله* * * و إن كان فيه راحة لأخى الكرب
أ تدرون أنى مذ تناءت دياركم* * * و شط اقترابى من جنابكم الرحب
أكابد شوقا ما أزال أداره* * * يقلبنى في الليل جنبا على جنب
و أذكر أيام التلاقي فأنثنى* * * لتذكارها بادى الاسى طائر اللب
ولى حنة في كل وقت إليكم* * * و لا حنة الصادي إلى البارد العذب
فو اللَّه لو أنى كتمت هواكم* * * لما كان مكتوما بشرق و لا غرب
و مما شجا قلبي المعنّى و شفّه* * * رضاكم بإهمال الاجابة عن كتبي
و قد كنت لا أخشى مع الذنب جفوة* * * فقد صرت أخشاها و ما لي من ذنب
و لما سرى الوفد العراقي نحوكم* * * و أعوزنى المسرى إليكم مع الركب
جعلت كتابي نائبا عن ضرورتى* * * و من لم يجد ماء تيمم بالترب
و يعضد أيضا بضعة من جوارحي* * * تنبيكم عن سر حالي و تستنبى
و لست أرى اذكاركم بعد خيركم* * * بمكرمة، حسبي اعتذاركم حسبي
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي جلد : 12 صفحه : 214