responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 19

وافقهم على ما أرادوا، و أقيمت الخطبة للملك أبى كاليجار يوم الجمعة سادس عشر شوال منها، ثم تفاقم الأمر ببغداد من جهة العيارين، و كبسوا الدور ليلا و نهارا، و ضربوا أهلها كما يضرب المصادرون و يستغيث أحدهم فلا يغاث، و اشتد الحال و هربت الشرطة من بغداد و لم تغن الأتراك شيئا، و عملت السرايج على أفواه السكك فلم يفد ذلك شيئا، و أحرقت دار الشريف المرتضى فانتقل منها، و غلت الأسعار جدا. و لم يحج أحد من أهل العراق و خراسان.

و ممن توفى فيها من الأعيان‌

سابور بن ازدشير

وزر لبهاء الدولة ثلاث مرات، و وزر لشرف الدولة، و كان كاتبا شديدا عفيفا عن الأموال، كثير الخير، سليم الخاطر، و كان إذا سمع المؤذن لا يشغله شي‌ء عن الصلاة، و قد وقف دارا للعلم في سنة إحدى و ثمانين و ثلاثمائة، و جعل فيها كتبا كثيرة جدا، و وقف عليها غلة كبيرة، فبقيت سبعين سنة ثم أحرقت عند مجي‌ء الملك طغرلبك في سنة خمسين و أربعمائة، و كانت محلتها بين السورين، و قد كان حسن المعاشرة إلا أنه كان يعزل عماله سريعا خوفا عليهم من الأشر و البطر، توفى فيها و قد قارب التسعين.

عثمان النيسابورىّ‌

الجداوى الواعظ. قال ابن الجوزي: صنف كتبا في الوعظ من أبرد الأشياء، و فيه أحاديث كثيرة موضوعة، و كلمات مرذولة، إلا أنه كان خيرا صالحا، و كانت له وجاهة عند الخلفاء و الملوك، و كان الملك محمود بن سبكتكين إذا رآه قام له، و كانت محلته حمى يحتمي بها من الظلمة، و قد وقع في بلده نيسابور موت، و كان يغسل الموتى محتسبا، فغسل نحوا من عشرة آلاف ميتا، (رحمه اللَّه).

محمد بن الحسن بن صالحان‌

أبو منصور الوزير لشرف الدولة و لبهاء الدولة، كان وزير صدق جيد المباشرة حسن الصلاة، محافظا على أوقاتها، و كان محسنا إلى الشعراء و العلماء، توفى فيها عن ست و سبعين سنة.

الملك شرف الدولة

أبو على بن بهاء الدولة، أبى نصر بن عضد الدولة بن بويه، أصابه مرض حار فتوفى لثمان بقين من ربيع الآخر عن ثلاث و عشرين سنة، و ثلاثة أشهر و عشرين يوما.

التهامي الشاعر

على بن محمد التهامي أبو الحسن، له ديوان مشهور، و له مرثاة في ولده و كان قد مات صغيرا أولها:

حكم المنية في البرية جاري* * * ما هذه الدنيا بدار قرار

و منها:-

إني لأرحم حاسدىّ لحرّ ما* * * ضمت صدورهم من الاوغار

نظروا صنيع اللَّه بى فعيونهم* * * في جنة و قلوبهم في نار

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 19
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست