responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 157

أ يرضى صناديد الأعاريب بالأذى* * * و يغضى على ذل كماة الأعاجم‌

فليتهمو إذ لم يذودوا حمية* * * عن الدين ضنوا غيرة بالمحارم‌

و إن زهدوا في الأجر إذ حمس الوغى* * * فهلا أتوه رغبة في المغانم‌

و فيها كان ابتداء أمر السلطان محمد بن ملك شاه، و هو أخو السلطان سنجر لأبيه و أمه، و استفحل إلى أن خطب له ببغداد في ذي الحجة من هذه السنة. و فيها سار إلى الري فوجد زبيدة خاتون أم أخيه بركيارق فأمر بخنقها، و كان عمرها إذ ذاك ثنتين و أربعين سنة، في ذي الحجة منها و كانت له مع بركيارق خمس وقعات هائلة. و فيها غلت الأسعار جدا ببغداد، حتى مات كثير من الناس جوعا، و أصابهم وباء شديد حتى عجزوا عن دفن الموتى من كثرتهم.

و ممن توفى فيها من الأعيان‌

السلطان إبراهيم بن السلطان محمود

ابن مسعود بن السلطان محمود بن سبكتكين، صاحب غزنة و أطراف الهند، و عدا ذلك، كانت له حرمة و أبهة عظيمة، و هيبة وافرة جدا، حكى الكيا الهراسي حين بعثه السلطان بركيارق في رسالته إليه عما شاهده عنده من أمور السلطنة في ملبسه و مجلسه، و ما رأى عنده من الأموال و السعادة الدنيوية، قال: رأيت شيئا عجيبا، و قد وعظه بحديث «لمناديل سعد بن معاذ في الجنة خير من هذا» فبكى. قال: و كان لا يبنى لنفسه منزلا إلا بنى قبله مسجدا أو مدرسة أو رباطا. توفى في رجب منها و قد جاوز التسعين، و كانت مدة ملكه منها ثنتين و أربعين سنة.

عبد الباقي بن يوسف‌

ابن على بن صالح، أبو تراب البراعى، ولد سنة إحدى و أربعمائة و تفقه على أبى الطيب الطبري و سمع الحديث عليه و على غيره، ثم أقام بنيسابور، و كان يحفظ شيئا كثيرا من الحكايات و الملح، و كان صبورا متقللا من الدنيا، على طريقة السلف، جاءه منشور بقضاء همدان فقال: أنا منتظر منشورا من اللَّه عز و جل، على يدي ملك الموت بالقدوم عليه، و اللَّه لجلوس ساعة في هذه المسلة على راحة القلب أحب إلى من ملك العراقين، و تعليم مسألة لطالب أحب إلى مما على الأرض من شي‌ء، و اللَّه لا أفلح قلب يعلق بالدنيا و أهلها، و إنما العلم دليل، فمن لم يدله علمه على الزهد في الدنيا و أهلها لم يحصل على طائل من العلم، و لو علم ما علم، فإنما ذلك ظاهر من العلم، و العلم النافع وراء ذلك، و اللَّه لو قطعت يدي و رجلي و قلعت عيني أحب إلى من ولاية فيها انقطاع عن اللَّه و الدار الآخرة، و ما هو سبب فوز المتقين، و سعادة المؤمنين. توفى (رحمه اللَّه) في ذي القعدة من هذه السنة عن ثلاث و تسعين سنة (رحمه اللَّه) آمين.

أبو القاسم ابن إمام الحرمين‌

قتله بعض الباطنية بنيسابور (رحمه اللَّه) و رحم أباه.

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 157
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست