responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 155

المعمر بن محمد

ابن المعمر بن أحمد بن محمد، أبو الغنائم الحسيني، سمع الحديث، و كان حسن الصورة كريم الأخلاق كثير التعبد، لا يعرف أنه آذى مسلما و لا شتم صاحبا. توفى عن نيف و ستين سنة، و كان نقيبا ثنتين و ثلاثين سنة، و كان من سادات قريش، و تولى بعده ولده أبو الفتوح حيدرة، و لقب بالرضى ذي الفخرين، و رثاه الشعراء بأبيات ذكرها ابن الجوزي.

يحيى بن أحمد بن محمد بن على البستي‌

سمع الحديث و رحل فيه، و كان ثقة صالحا صدوقا أديبا، عمر مائة سنة و ثنتى عشرة سنة و ثلاثة أشهر، و هو مع ذلك صحيح الحواس، يقرأ عليه القرآن و الحديث، (رحمه اللَّه) و إيانا آمين.

ثم دخلت سنة إحدى و تسعين و أربعمائة

في جمادى الأولى منها ملك الافرنج مدينة أنطاكية بعد حصار شديد، بمواطأة بعض المستحفظين على بعض الأبراج، و هرب صاحبها ياغيسيان في نفر يسير، و ترك بها أهله و ماله، ثم إنه ندم في أثناء الطريق ندما شديدا على ما فعل، بحيث إنه غشي عليه و سقط عن فرسه، فذهب أصحابه و تركوه، فجاء راعى غنم فقطع رأسه و ذهب به إلى ملك الفرنج، و لما بلغ الخبر إلى الأمير كربوقا صاحب الموصل جمع عساكر كثيرة، و اجتمع عليه دقاق صاحب دمشق، و جناح الدولة صاحب حمص، و غيرهما، و سار إلى الفرنج فالتقوا معهم بأرض أنطاكية فهزمهم الفرنج و قتلوا منهم خلقا كثيرا، و أخذوا منهم أموالا جزيلة، ف إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ‌. ثم صارت الفرنج إلى معرة النعمان فأخذوها بعد حصار فلا حول و لا قوة إلا باللَّه. و لما بلغ هذا الأمر الفظيع إلى الملك بركيارق شق عليه ذلك و كتب إلى الأمراء ببغداد أن يتجهزوا هم و الوزير ابن جهير، لقتال الفرنج، فبرز بعض الجيش إلى ظاهر البلد بالجانب الغربي ثم انفسخت هذه العزيمة لأنهم بلغهم أن الفرنج في ألف ألف مقاتل فلا حول و لا قوة إلا باللَّه. و حج بالناس فيها خمارتكين.

و ممن توفى فيها من الأعيان‌

طراد بن محمد بن على‌

ابن الحسن بن محمد بن عبد الوهاب بن سليمان بن عبد اللَّه بن محمد بن إبراهيم الامام بن محمد بن على بن عباس، أبو الفوارس بن أبى الحسن بن أبى القاسم بن أبى تمام، من ولد زيد ابن بنت سليمان بن على بن عبد اللَّه بن عباس، و هي أم ولده عبد اللَّه بن محمد بن إبراهيم الامام بن محمد بن عبد اللَّه بن عباس، سمع الحديث الكثير، و الكتب الكبار، و تفرد بالرواية عن جماعة، و رحل إليه من الآفاق و أملى الحديث في بلدان شتى، و كان يحضر مجلسه العلماء و السادات و حضر أبو عبد اللَّه الدامغانيّ مجلسه، و باشر نقابة الطالبيين مدة طويلة، و توفى عن نيف و تسعين سنة، و دفن‌

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 155
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست