نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي جلد : 12 صفحه : 130
محمد بن على بن المطلب
أبو سعد الأديب، كان قد قرأ النحو و الأدب و اللغة و السير و أخبار الناس، ثم أقلع عن ذلك كله، و أقبل على كثرة الصلاة و الصدقة و الصوم، إلى أن توفى في هذه السنة عن ست و ثمانين سنة، (رحمه اللَّه).
محمد بن طاهر العباسي
و يعرف بابن الرجيحى، تفقه على ابن الصباغ، و ناب في الحكم، و كان محمود الطريقة، و شهد عند ابن الدامغانيّ فقبله.
منصور بن دبيس
ابن على بن مزيد، أبو كامل الأمير بعد سيف الدولة، كان كثير الصلاة و الصدقة، توفى في رجب من هذه السنة، و قد كان له شعر و أدب، و فيه فضل، فمن شعره قوله:
فان أنا لم أحمل عظيما و لم أقد* * * لهاما و لم أصبر على كل معظم
و لم أحجز الجاني و أمنع جوره* * * غداة أنادى للفخار و أنتمي
فلا نهضت لي همة عربية* * * إلى المجد ترقى بى ذرى كل محرم
هبة اللَّه بن أحمد بن السيبي
[قاضى الحريم بنهر معلى، و] مؤدب الخليفة المقتدى بأمر اللَّه، سمع الحديث، و توفى في محرم هذه السنة، و قد جاوز الثمانين، و له شعر جيد، فمنه قوله:
رجوت الثمانين من خالقي* * * لما جاء فيها عن المصطفى
فبلغنيها فشكرا له* * * و زاد ثلاثا بها إذ وفى
و إني منتظر وعده* * * لينجزه لي فعل أهل ألوفا
ثم دخلت سنة تسع و سبعين و أربعمائة
و فيها كانت الوقعة بين تتش صاحب دمشق و بين سليمان بن قتلمش صاحب حلب و أنطاكية و تلك الناحية، فانهزم أصحاب سليمان و قتل هو نفسه بخنجر كانت معه، فسار السلطان ملك شاه من أصبهان إلى حلب فملكها، و ملك ما بين ذلك من البلاد التي مر بها، مثل حران و الرها و قلعة جعبر، و كان جعبر شيخا كبيرا قد عمى، و له ولدان، و كان قطاع الطريق يلجئون إليها فيتحصنون بها، فراسل السلطان سابق بن جعبر في تسليمها فامتنع عليه، فنصب عليها المناجيق و الغرادات ففتحها و أمر بقتل سابق، فقالت زوجته: لا تقتله حتى تقتلني معه، فألقاه من رأسها فتكسر، ثم أمر بتوسيطهم بعد ذلك فألقت المرأة نفسها وراءه فسلمت، فلامها بعض الناس فقالت: كرهت أن يصل إلى التركي فيبقى ذلك عارا على، فاستحسن منها ذلك، و استناب السلطان على حلب قسيم الدولة آقسنقر التركي و هو جد نور الدين الشهيد، و استناب على الرحبة و حران و الرقة و سروج و الخابور:
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي جلد : 12 صفحه : 130