responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 123

العشاءين التاسع و العشرين من رجب من هذه السنة، (رحمه اللَّه).

أبو الأغر دبيس بن على بن مزيد

المقلب نور الدولة، توفى في هذه السنة عن ثمانين سنة: مكث منها أميرا نيفا و ستين [1] سنة، و قام بالأمر من بعده ولده أبو كامل، و لقب بهاء الدولة.

عبد اللَّه بن أحمد بن رضوان‌

أبو القاسم البغدادي، كان من الرؤساء، و مرض بالشقيقة ثلاث سنين، فمكث في بيت مظلم لا يرى ضوءا و لا يسمع صوتا

ثم دخلت سنة خمس و سبعين و أربعمائة

فيها قدم مؤيد الملك فنزل في مدرسة أبيه، و ضربت الطبول على بابه في أوقات الصلوات الثلاث.

و فيها نفّذ الشيخ أبو إسحاق الشيرازي رسولا إلى السلطان ملك شاه و الوزير نظام الملك، و كان أبو إسحاق كلما مر على بلدة خرج أهلها يتلقونه بأولادهم و نسائهم، يتبركون به و يتمسحون بركابه، و ربما أخذوا من تراب حافر بغلته. و لما وصل إلى ساوة خرج إليه أهلها، و ما مر بسوق منها إلا نثروا عليه من لطيف ما عندهم، حتى اجتاز بسوق الأساكفة، فلم يكن عندهم إلا مداساة الصغار فنثروها عليه، فجعل يتعجب من ذلك. و فيها جددت الخطبة لبنت السلطان ملك شاه من جهة الخليفة، فطلبت أمها أربعمائة ألف دينار، ثم اتفق الحال على خمسين ألف دينار. و فيها حارب السلطان أخاه تتش فأسره ثم أطلقه، و استقرت يده على دمشق و أعمالها. و حج بالناس جنفل.

و توفى فيها من الأعيان‌

عبد الوهاب بن محمد

ابن إسحاق بن محمد بن يحيى بن مندة، أبو عمر الحافظ من بيت الحديث، رحل إلى الآفاق و سمع الكثير، و توفى بأصبهان‌

ابن ماكولا

الأمير أبو نصر على بن الوزير أبى القاسم هبة اللَّه بن على بن جعفر بن علكان بن محمد بن دلف بن أبى دلف التميمي، الأمير سعد الملك، أبو نصر ابن ماكولا، أحد أئمة الحديث و سادات الأمراء، رحل و طاف و سمع الكثير، و صنف الإكمال في المشتبه من أسماء الرجال، و هو كتاب جليل لم يسبق إليه، و لا يلحق فيه، إلا ما استدرك عليه ابن نقطة في كتاب سماه الاستدراك. قتله مماليكه في كرمان في هذه السنة، و كان مولده في سنة عشرين و أربعمائة، و عاش خمسا و خمسين سنة قال ابن خلكان: و قيل إنه قتل في سنة تسع و سبعين، و قيل في سنة سبع و ثمانين. قال: و قد كان أبوه وزير القائم بأمر اللَّه، و عمه عبد اللَّه بن الحسين ولى قضاء بغداد. قال: و لم أدر لم سمى الأمير إلا أن يكون منسوبا إلى جده الأمير أبى دلف، و أصله من جرباذقان، و ولد في عكبرا في شعبان سنة


[1] كذا بالأصل و في النجوم الزاهرة أيضا. و في الكامل لابن الأثير أن إمارته كانت سبعا و خمسين سنة.

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 123
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست