responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 51

اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم): «يقتتل عند حرتكم هذه ثلاثة كلهم ولد خليفة لا تصير إلى واحد منهم، ثم تقبل الرايات من خراسان فيقتلونكم مقتلة لم ير مثلها. ثم ذكر شيئا فإذا كان كذلك فأتوه و لو حبوا على الثلج، فإنه خليفة اللَّه المهدي». و رواه بعضهم عن ثوبان فوقفه و هو أشبه‌

و اللَّه أعلم.

و قال الامام أحمد: حدثني يحيى بن غيلان و قتيبة بن سعيد قالا: ثنا راشد بن سعد حدثني يونس ابن يزيد عن ابن شهاب عن قبيصة هو ابن ذؤيب عن أبى هريرة عن رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) أنه قال: «يخرج من خراسان رايات سود لا يردها شي‌ء حتى تنصب بإيليا». و قد رواه البيهقي في الدلائل من حديث راشد بن سعد المصري‌،

و هو ضعيف. ثم قال: قد روى قريبا من هذا عن كعب الأحبار و هو أشبه.

ثم رواه عن كعب أيضا قال: «تظهر رايات سود لبني العباس حتى ينزلوا الشام، و يقتل اللَّه على أيديهم كل جبار و عدو لهم».

و روى إبراهيم بن الحسين عن ابن أبى أويس عن ابن أبى ذؤيب عن محمد بن عبد الرحمن العامري عن سهل عن أبيه عن أبى هريرة. أن رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) قال للعباس: «فيكم النوبة و فيكم المملكة».

و روى عبد اللَّه بن أحمد عن ابن معين عن عبيد بن أبى قرة عن الليث عن أبى قبيل عن أبى ميسرة مولى العباس قال سمعت العباس يقول: كنت عند رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) ذات ليلة فقال: «انظر هل ترى في السماء من شي‌ء؟ قلت: نعم! قال: ما تدري؟

قلت: الثريا، قال: أما إنه سيملك هذه الأمة بعددها من صلبك».

قال البخاري: عبيد بن أبى قرة لا يتابع على حديثه. و روى ابن عدي من طريق سويد بن سعيد عن حجاج بن تميم عن ميمون بن مهران عن ابن عباس قال: «مررت برسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) و معه جبريل و أنا أظنه دحية الكلبي، فقال جبريل لرسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم): إنه لوسخ الثياب، و سيلبس ولده من بعده السواد».

و هذا منكر من هذا الوجه، و لا شك أن بنى العباس كان السواد من شعارهم، أخذوا ذلك من دخول رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) مكة يوم الفتح و على رأسه عمامة سوداء، فأخذوا بذلك و جعلوه شعارهم في الأعياد و الجمع و المحافل. و كذلك كان جندهم لا بد أن يكون على أحدهم شي‌ء من السواد، و من ذلك الشر بوش الّذي يلبسه الأمراء إذا خلع عليهم. و كذلك دخل عبد اللَّه بن على دمشق يوم دخلها و عليه السواد، فجعل النساء و الغلمان يعجبون من لباسه، و كان دخوله من باب كيسان. و قد خطب الناس يوم الجمعة و صلى بهم و عليه السواد. و قد روى ابن عساكر عن بعض الخراسانية قال: لما صلى عبد اللَّه بن على بالناس يوم الجمعة صلى إلى جانبي رجل فقال: اللَّه أكبر، سبحانك اللَّهمّ و يحمدك و تبارك اسمك و تعالى جدك و لا إله غيرك، انظروا إلى عبد اللَّه بن على ما أقبح وجهه و أشنع سواده؟! و شعارهم إلى يومك هذا كما تراه على الخطباء يوم الجمعة و الأعياد.

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 51
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست