responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 34

ابن ضبارة عن ابن معاوية. و قد كتب اللَّه عز و جل أن زوال ملك بنى أمية يكون على يدي هذا الرجل، و هو عبد اللَّه بن على بن عبد اللَّه بن عباس، و لا يشعر واحد منهم بذلك.

قال ابن جرير: و في هذه السنة ولى الموسم أبو حمزة الخارجي فأظهر التحكم و المخالفة لمروان، و تبرأ منه. فراسلهم عبد الواحد بن سليمان بن عبد الملك و هو يومئذ أمير مكة و المدينة و الطائف، و إليه أمر الحجيج في هذه السنة، ثم صالحهم على الأمان إلى يوم النفر، فوقفوا على حدة بين الناس بعرفات، ثم تحيزوا عنهم، فلما كان يوم النفر الأول تعجل عبد الواحد و ترك مكة فدخلها الخارجي بغير قتال، فقال بعض الشعراء في ذلك:-

زار الحجيج عصابة قد خالفوا* * * دين الإله ففر عبد الواحد

ترك الحلائل و الامارة هاربا* * * و مضى يخبط كالبعير الشارد

لو كان والده تنصّل عرقه‌* * * لصفت موارده بعرق الوارد

و لما رجع عبد الواحد إلى المدينة شرع في تجهيز السرايا إلى قتال الخارجي، و بذل النفقات و زاد في أعطية الأجناد، و سيرهم سريعا. و كان أمير العراق يزيد بن هبيرة، و أمير خراسان نصر بن سيار، و قد استحوذ على بعض بلاده أبو مسلم الخراساني. و ممن توفى فيها من الأعيان:

سالم أبو النضر، و على بن زيد بن جدعان، في قول، و يحيى بن أبى كثير. و قد ذكرنا تراجمهم في التكميل و للَّه الحمد.

سنة ثلاثين و مائة

في يوم الخميس لتسع خلون من جمادى الأول منها، دخل أبو مسلم الخراساني مرو، و نزل دار الامارة بها، و انتزعها من يد نصر بن سيار، و ذلك بمساعدة على بن الكرماني، و هرب نصر بن سيار في شرذمة قليلة من الناس، نحو من ثلاثة آلاف، و معه امرأته المرزبانة، حتى لحق سرخس و ترك امرأته وراءه، و نجا بنفسه، و استفحل أمر أبى مسلم جدا، و التفت عليه العساكر.

مقتل شيبان بن سلمة الحروري‌

و لما هرب نصر بن سيار بقي شيبان و كان ممالئا له على أبى مسلم، فبعث إليه أبو مسلم رسلا فحبسهم فأرسل أبو مسلم إلى بسام بن إبراهيم مولى بنى ليث يأمره أن يركب إلى شيبان فيقاتله، فسار إليه فاقتتلا فهزمه بسام فقتله و اتبع أصحابه يقتلهم و يأسرهم، ثم قتل أبو مسلم عليا و عثمان ابني الكرماني، ثم وجه أبو مسلم أبا داود إلى بلخ فأخذها من زياد بن عبد الرحمن القشيري، و أخذ منهم أموالا جزيلة. ثم إن أبا مسلم اتفق مع أبى داود على قتل عثمان بن الكرماني في يوم كذا، و في ذلك اليوم بعينه يقتل أبو مسلم على بن جديع الكرماني، فوقع ذلك كذلك.

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 34
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست