responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 102

عن عاصم من طرق ثم أسند ذلك كله. و أورد من طريق يحيى بن معين عن يحيى بن أبى كثير عن عمار بن سيف عن الثوري عن عاصم عن أبى عثمان عن جرير عن النبي (صلى اللَّه عليه و سلم). و قال أحمد و يحيى:

ليس لهذا الحديث أصل. و قال أحمد: ما حدّث به إنسان ثقة، و قد علله الخطيب من جميع طرقه و ساقه أيضا من طريق عمار بن سيف عن الثوري عن أبى عبيدة حميد الطويل، عن أنس بن مالك، و لا يصح أيضا. و من طريق عمر بن يحيى عن سفيان عن قيس بن مسلم عن ربعي عن حذيفة مرفوعا بنحوه، و لا يصح. و من غير وجه عن على بن أبى طالب و ابن مسعود و ثوبان و ابن عباس، و في بعضها ذكر السفياني «و أنه يخربها» و لا يصح إسناد شي‌ء من هذه الأحاديث. و قد أوردها الخطيب بأسانيدها و ألفاظها، و في كل منها نكارة، و أقرب ما فيها عن كعب الأحبار و قد جاء في آثار عن كتب متقدمة أن بانيها يقال له مقلاص و ذو الدوانيق لبخله.

فصل‌

في ذكر محاسن بغداد و مساويها و ما روى في ذلك عن الأئمة قال يونس بن عبد الأعلى الصدفي: قال لي الشافعيّ: هل رأيت بغداد؟ قلت لا! فقال: ما رأيت الدنيا. و قال الشافعيّ: ما دخلت بلدا قط إلا عددته سفرا، إلا بغداد فانى حين دخلتها عددتها وطنا. و قال بعضهم: الدنيا بادية و بغداد حاضرتها. و قال ابن علية: ما رأيت أعقل في طلب الحديث من أهل بغداد، و لا أحسن دعة منهم. و قال ابن مجاهد: رأيت أبا عمرو بن العلاء في النوم فقلت: ما فعل اللَّه بك؟ فقال لي: دعني من هذا، من أقام ببغداد على السنة و الجماعة و مات نقل من جنة إلى جنة. و قال أبو بكر بن عياش: الإسلام ببغداد، و إنها لصيادة تصيد الرجال، و من لم يرها لم ير الدنيا. و قال أبو معاوية: بغداد دار دنيا و آخرة. و قال بعضهم: من محاسن الإسلام يوم الجمعة ببغداد، و صلاة التراويح بمكة، و يوم العيد بطرسوس. قال الخطيب: من شهد يوم الجمعة بمدينة السلام عظم اللَّه في قلبه محل الإسلام، لأن مشايخنا كانوا يقولون يوم الجمعة ببغداد كيوم العيد في غيرها من البلاد. و قال بعضهم: كنت أواظب على الجمعة بجامع المنصور فعرض لي شغل فصليت في غيره فرأيت في المنام كأن قائلا يقول: تركت الصلاة في جامع المدينة و إنه ليصلي فيه كل جمعة سبعون وليا. و قال آخر: أردت الانتقال من بغداد فرأيت كأن قائلا يقول في المنام:

أ تنتقل من بلد فيه عشرة آلاف ولى للَّه عز و جل؟ و قال بعضهم: رأيت كأن ملكين أتيا بغداد فقال أحدهما لصاحبه: اقلبها. فقد حق القول عليها: فقال الآخرة كيف أقلب ببلد يختم فيها القرآن كل ليلة خمسة آلاف ختمة؟ و قال أبو مسهر عن سعيد بن عبد العزيز بن سليمان بن موسى قال: إذا كان علم الرجل حجازيا و خلقه عراقيا و صلاته شامية فقد كمل. و قالت زبيدة لمنصور

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 102
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست