responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 98

(صلّى اللَّه عليه و سلّم) قال‌ إن اللَّه (خلق آدم على صورته)

و قد تكلم العلماء على هذا الحديث فذكروا فيه مسالك كثيرة ليس هذا موضع بسطها و اللَّه أعلم*

ذكر وفاة آدم و وصيته الى ابنه شيث (عليه السلام)‌

و معنى شيث هبة اللَّه و سمياه بذلك لأنهما رزقاه بعد أن قتل هابيل*

قال أبو ذر في حديثه عن رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم)‌ إن اللَّه أنزل مائة صحيفة و أربع صحف. على شيث خمسين صحيفة

* قال محمد بن إسحاق و لما حضرت آدم الوفاة عهد الى ابنه شيث و علمه ساعات الليل و النهار و علمه عبادات تلك الساعات و أعلمه بوقوع الطوفان بعد ذلك. قال و يقال إن انتساب بنى آدم اليوم كلها تنتهي الى شيث. و سائر أولاد آدم غيره انقرضوا و بادوا و اللَّه أعلم* و لما توفى آدم (عليه السلام) و كان ذلك يوم الجمعة جاءته الملائكة بحنوط و كفن من عند اللَّه عز و جل من الجنة. و عزوا فيه ابنه و وصيه شيثا (عليه السلام)* قال ابن إسحاق و كسفت الشمس و القمر سبعة أيام بلياليهن* و قد قال عبد اللَّه بن الامام أحمد حدثنا هدبة بن خالد حدثنا حماد بن سلمة عن حميد عن الحسن عن يحيى هو ابن ضمرة السعدي قال رأيت شيخا بالمدينة تكلم فسألت عنه فقالوا هذا أبى بن كعب. فقال إن آدم لما حضره الموت قال لبنيه أي بنى إني أشتهى من ثمار الجنة قال فذهبوا يطلبون له فاستقبلتهم الملائكة و معهم أكفانه و حنوطه و معهم الفوس و المساحي و المكاتل فقالوا لهم يا بنى آدم ما تريدون و ما تطلبون أو ما تريدون و أين تطلبون قالوا أبونا مريض و اشتهى من ثمار الجنة فقالوا لهم ارجعوا فقد قضى أبوكم فجاءوا فلما رأتهم حواء عرفتهم فلاذت بآدم فقال إليك عنى فانى انما أتيت من قبلك فخلى بيني و بين ملائكة ربى عز و جل فقبضوه و غسلوه و كفنوه و حنطوه و حفروا له و لحدوه و صلوا عليه. ثم أدخلوه قبره فوضعوه في قبره. ثم حثوا عليه. ثم قالوا يا بنى آدم هذه سنتكم* إسناد صحيح اليه* و

روى ابن عساكر من طريق شيبان بن فروخ عن محمد بن زياد عن ميمون بن مهران عن ابن عباس أن رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) قال‌ كبّرت الملائكة على آدم أربعا و كبر أبو بكر على فاطمة أربعا و كبر عمر على أبى بكر أربعا و كبر صهيب على عمر أربعا* قال ابن عساكر و رواه غيره عن ميمون فقال عن ابن عمر

* و اختلفوا في موضع دفنه فالمشهور أنه دفن عند الجبل الّذي أهبط منه في الهند و قيل بجبل أبى قبيس بمكة* و يقال إن نوحا (عليه السلام) لما كان زمن الطوفان حمله هو و حواء في تابوت فدفنهما ببيت المقدس* حكى ذلك ابن جرير* و روى ابن عساكر عن بعضهم أنه قال رأسه عند مسجد إبراهيم و رجلاه عند صخرة بيت المقدس* و قد ماتت بعده حواء بسنة واحدة* و اختلف في مقدار عمره (عليه السلام) فقدمنا

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 98
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست