responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 97

ثم قد كان آدم و حواء أتقى للَّه مما ذكر عنهما في هذا. فان آدم أبو البشر الّذي خلقه اللَّه بيده و نفخ فيه من روحه و أسجد له ملائكته و علمه أسماء كل شي‌ء و أسكنه جنته* و قد

روى ابن حبان في صحيحه عن أبى ذر قال‌ قالت يا رسول اللَّه كم الأنبياء قال مائة ألف و أربعة و عشرون الفا. قلت يا رسول اللَّه كم الرسل منهم قال ثلاثمائة و ثلاثة عشر جم غفير. قلت يا رسول اللَّه من كان أولهم. قال آدم. قلت يا رسول اللَّه نبي مرسل قال نعم خلقه اللَّه بيده ثم نفخ فيه من روحه ثم سواه قبلا.

و قال الطبراني حدثنا إبراهيم بن نائلة الأصبهاني حدثنا شيبان بن فروخ حدثنا نافع بن هرمز عن عطاء بن أبى رباح عن ابن عباس قال قال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم)‌ ألا أخبركم بافضل الملائكة جبريل و أفضل النبيين آدم و أفضل الأيام يوم الجمعة و أفضل الشهور شهر رمضان و أفضل الليالي ليلة القدر و أفضل النساء مريم بنت عمران‌

* و هذا إسناد ضعيف فان نافعا أبا هرمز كذبه ابن معين و ضعفه أحمد و أبو زرعة و أبو حاتم و ابن حبان و غيرهم و اللَّه أعلم* و قال كعب الأحبار ليس أحد في الجنة له لحية الا آدم. لحيته سوداء الى سرته. و ليس أحد يكنى في الجنة الا آدم كنيته في الدنيا أبو البشر و في الجنة أبو محمد* و قد

روى ابن عدي من طريق سبح [1] ابن أبى خالد عن حماد بن سلمة عن عمرو بن دينار عن جابر بن عبد اللَّه مرفوعا أهل الجنة يدعون بأسمائهم الا آدم فإنه يكنى أبا محمد* و رواه ابن عدي أيضا من حديث على بن أبى طالب‌

و هو ضعيف من كل وجه و اللَّه أعلم* و

في حديث الاسراء الّذي في الصحيحين‌ أن رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) لما مر بآدم و هو في السماء الدنيا قال له مرحبا بالابن الصالح و النبي الصالح قال و إذا عن يمينه أسودة و عن يساره اسودة. فإذا نظر عن يمينه ضحك و إذا نظر عن شماله بكى. فقلت يا جبريل ما هذا قال هذا آدم و هؤلاء نسم بنيه* فإذا نظر قبل أهل اليمين و هم أهل الجنة ضحك و إذا نظر قبل أهل الشمال و هم أهل النار بكى‌

هذا معنى الحديث* و قال أبو بكر البزار حدثنا محمد بن المثنى حدثنا يزيد بن هارون أنبأنا هشام بن حسان عن الحسن قال كان عقل آدم مثل عقل جميع ولده* و قال بعض العلماء في‌

قوله (صلّى اللَّه عليه و سلّم)‌ فمررت بيوسف و إذا هو قد أعطى شطر الحسن‌

* قالوا معناه أنه كان على النصف من حسن آدم (عليه السلام)* و هذا مناسب. فان اللَّه خلق آدم و صوره بيده الكريمة و نفخ فيه من روحه فما كان ليخلق إلا أحسن الأشباه* و قد روينا عن عبد اللَّه بن عمر و ابن عمرو أيضا موقوفا و مرفوعا إن اللَّه تعالى لما خلق الجنة قالت الملائكة يا ربنا اجعل لنا هذه فإنك خلقت لبني آدم الدنيا يأكلون فيها و يشربون. فقال اللَّه تعالى و عزتي و جلالي لا أجعل صالح ذرية من خلقت بيدي كمن قلت له كن فكان. و قد

ورد الحديث المروي في الصحيحين و غيرهما من طرق أن رسول اللَّه‌


[1] قوله سبح بن أبى خالد كذا بالأصل و لا نعرف من الرجال من سمى بهذا الاسم «محمود الامام»

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 97
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست