responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 193

و قيل هذه ثالثة فولدت له اثني عشر ولدا ذكرا. و قد سماهم محمد بن إسحاق (رحمه اللَّه) و هم نابت و قيذر [1] و ازبل و ميشى و مسمع و ماش و دوصا و ارر و يطور و نبش و طيما و قيذما* و هكذا ذكرهم أهل الكتاب في كتابهم. و عندهم أنهم الاثنا عشر عظيما المبشر بهم المتقدم ذكرهم. و كذبوا في تأويلهم ذلك و كان إسماعيل (عليه السلام) رسولا الى أهل تلك الناحية و ما والاها من قبائل جرهم و العماليق و أهل اليمن (صلوات اللَّه و سلامه عليه)* و لما حضرته الوفاة أوصى الى أخيه إسحاق و زوج ابنته نسمة من ابن أخيه العيص بن إسحاق فولدت له الروم. و يقال لهم بنو الأصفر لصفرة كانت في العيص* و ولدت له اليونان في أحد الأقوال* و من ولد العيص الاشبان قيل منهما أيضا* و توقف ابن جرير (رحمه اللَّه).

و دفن إسماعيل نبي اللَّه بالحجر مع أمه هاجر و كان عمره يوم مات مائة و سبعا و ثلاثين سنة* و روى عن عمر بن عبد العزيز أنه قال شكى إسماعيل (عليه السلام) الى ربه عز و جل حر مكة فأوحى اللَّه اليه أنى سأفتح لك بابا الى الجنة الى الموضع الّذي تدفن فيه تجرى عليك روحها الى يوم القيامة.

و عرب الحجاز كلهم ينتسبون الى ولديه نابت و قيذار* و سنتكلم على أحياء العرب و بطونها و عمائرها و قبائلها و عشائرها من لدن إسماعيل (عليه السلام) الى زمان رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم)* و ذلك إذا انتهينا الى أيامه الشريفة و سيرته المنيفة بعد الفراغ من أخبار أنبياء بنى إسرائيل الى زمان عيسى بن مريم خاتم أنبيائهم و محقق أنبائهم* ثم نذكر ما كان في زمن بنى إسرائيل* ثم ما وقع في أيام الجاهلية ثم ينتهى الكلام الى سيرة نبينا رسول اللَّه الى العرب و العجم و سائر صنوف بنى آدم من الأمم إن شاء اللَّه تعالى و به الثقة و عليه التكلان و لا حول و لا قوة إلا باللَّه العلى العظيم العزيز الحكيم‌

ذكر إسحاق بن إبراهيم الكريم بن الكريم عليهما الصلاة و التسليم‌

قد قدمنا أنه ولد و لأبيه مائة سنة بعد أخيه إسماعيل بأربع عشر سنة. و كان عمر أمه سارة حين بشرت به تسعين سنة قال اللَّه تعالى‌ وَ بَشَّرْناهُ بِإِسْحاقَ نَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ وَ بارَكْنا عَلَيْهِ وَ عَلى‌ إِسْحاقَ وَ مِنْ ذُرِّيَّتِهِما مُحْسِنٌ وَ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ مُبِينٌ‌* و قد ذكره اللَّه تعالى بالثناء عليه في غير ما آية من كتابه العزيز* و قدمنا

في حديث أبى هريرة عن رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم)‌ أن الكريم بن الكريم بن الكريم بن الكريم‌


[1] قوله قيذر في نسخة قيذار و قوله و ميشى و في نسخة منبسى قوله وارر في نسخة وادر و في أخرى وازر قوله و يطور في نسخة و رطور قوله و طيما في نسخة و طميا

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 193
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست