responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 154

على و ابنه الحسن بن على حين ترك القتال و سلم الأمر لمعاوية و أحمد نار الفتنة و سكن رحى الحروب بين المسلمين و الباقون من جملة الرعايا لم يكن لهم حكم على الأمة في أمر من الأمور* و أما ما يعتقدونه بسرداب سامرا فذاك هوس في الرءوس و هذيان في النفوس لا حقيقة له و لا عين و لا أثر* و المقصود أن هاجر (عليها السلام) لما ولد لها إسماعيل اشتدت غيرة سارة منها و طلبت من الخليل أن يغيب وجهها عنها فذهب بها و بولدها فسار بهما حتى وضعهما حيث مكة اليوم و يقال إن ولدها كان إذ ذاك رضيعا فلما تركهما هناك و ولى ظهره عنهما قامت اليه هاجر و تعلقت بثيابه و قالت يا إبراهيم أين تذهب و تدعنا هاهنا و ليس معنا ما يكفينا فلم يجبها فلما ألحت عليه و هو لا يجيبها قالت له اللَّه أمرك بهذا قال نعم قالت فإذا لا يضيعنا* و قد ذكر الشيخ أبو محمد بن أبى زيد (رحمه اللَّه) في كتاب النوادر أن سارة تغضبت على هاجر فحلفت لتقطعن ثلاثة أعضاء منها فأمرها الخليل أن تثقب أذنيها و أن تخفضها فتبر قسمها* قال السهيليّ فكانت أول من اختتن من النساء و أول من ثقبت أذنها منهن و أول من طولت ذيلها

* ذكر مهاجرة إبراهيم بابنه إسماعيل و امه هاجر الى جبال فاران و هي أرض مكة و بنائه البيت العتيق‌

قال البخاري قال عبد اللَّه بن محمد هو أبو بكر بن أبى شيبة حدثنا عبد الرزاق حدثنا معمر عن أيوب السختياني و كثير بن كثير بن المطلب بن أبى وداعة يزيد أحدهما على الآخر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال أول ما اتخذ النساء المنطق من قبل أم إسماعيل اتخذت منطقا لتعفى أثرها على سارة ثم جاء بها إبراهيم و بابنها إسماعيل و هي ترضعه حتى وضعهما عند البيت عند دوحة فوق زمزم في أعلى المسجد و ليس بمكة يومئذ أحد و ليس بها ماء فوضعهما هنالك و وضع عندهما جرابا فيه تمر و سقاء فيه ماء ثم قفى إبراهيم منطلقا فتبعته أم إسماعيل فقالت يا إبراهيم أين تذهب و تتركنا بهذا الوادي الّذي ليس به انس و لا شي‌ء فقالت له ذلك مرارا و جعل لا يلتفت اليها فقالت له اللَّه أمرك بهذا قال نعم قالت إذا لا يضيعنا. ثم رجعت فانطلق إبراهيم حتى إذا كان عند الثنية حيث لا يرونه استقبل بوجهه البيت ثم دعا بهؤلاء الدعوات و رفع يديه فقال‌ رَبَّنا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 154
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست