«كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوى عَلى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ ...»[1]. و نتفاءل بها و نرجو أن تستمرّ و يقوي شطؤها و يقوي حتّى قيام مولانا صاحب العصر- عجّل اللّه تعالى فرجه الشريف- إن شاء اللّه.
و ممّا يدعونا إلى التفاؤل وجود هذا الجمّ الغفير من أعلام أهل العلم الكرام في هذا البلد الآمن و انهماكهم المستمرّ في الدرس و التدريس و في بثّ المعارف الإسلاميّة الصحيحة و نشرها بين الناس عن طريق التأليف و التحقيق و الطبع، أخصّ هنا منهم بالذكر، الفاضل العليم حجّة الإسلام و المسلمين السيّد محمد الحسيني القزويني، حيّاه اللّه و بيّاه، و حيّاهم و بيّاهم، و شكر سعيه و مساعيهم، و أفاض سجال توفيقه و كرمه عليه و عليهم، و أمدّه و أمدّهم بإمداد غيبيّ و بأموال و بنين على ما يقتضيه جوده و فضله.
هذا، مع إنّي لا أعلم هناك نعمة أفضل للمسلم من الودّ لأهل البيت النبوي : و أتباعهم و هم بحمد اللّه و منّه متمتّعون بهذه النعمة.
هذا و لم يغب عن بالنا هنا جهود الذين تولّوا طبع هذه الموسوعة الشريفة المختصّة بجواد أهل البيت : و ما بذلوه من عناية بالغة بإخراجها على الوجه المطلوب، فنتضرّع إلى المولى جلّ شأنه أن يضاعف لهم الأجر و الثواب و يمنّ عليهم بالصحّة و العافية و العمر الطويل حتّى يوفّقوا لطبع و إخراج سائر الموسوعات المتعلّقة بأئمّتنا المعصومين (سلام الله عليهم اجمعين).
حرّره العبد المبتلى: أبو القاسم الخزعلي أحد المدرّسين بقمّ المشرّفة و عضو صيانة الدستور للجمهورية الإسلاميّة 21 رجب المرجّب 1419