responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة الإمام الجواد(ع) نویسنده : الشيخ أبو القاسم الخزعلي    جلد : 0  صفحه : 14

كان أبو جعفر الجواد 7 مقدّمة لبقيّة اللّه وليّ العصر القائم بأمر الناس- روحي له الفداء- في الخامسة من عمره الشريف. قام 7 بذلك بتأييد من روح القدس و مهمّة الإمامة في صغر السنّ، و في محيط خاصّ، و في برهة قصيرة من الدهر، لها شادة [1] مخصوصة، فقد انتشر فيها ما ليونان و غيرها من الأمم الراقية من الفلسفة و العلوم، ما لم يقف عليها العرب و المسلمون من قبل.

فاضطرب أمر الناس، و تشوّشت الأذهان، و تسرّبت الشبهات في النفوس، و كثر فيهم أهل الكلام، و تجمّع علماء الملل و النحل، فاضطلع الإمام 7، بإزاحة ما شغل بال الناس من الالتباسات الطارئة عليهم و ما يجابهون من المسائل المستغلقة، فأضاء لهم السبيل، و نوّر الأفكار، و حلّ المشكلات، و أوضح المعضلات، و كشف عن الغوامض و المبهمات من دقائق المسائل التي لم يسبق لغيره بيانها.

فمن ذلك ما سأله مشاهير علماء عصره عن أعقد المسائل في الفقه و الكلام و الفلسفة، فأجابهم بما اشتهر و ذاع، و صار حديث الأندية و المجالس، و ما زال يذكر بالإعجاب و الإكبار على امتداد التاريخ، و لا غرو، فإنّهم كالنجوم يهتدي بهم في ظلمات البرّ و البحر، يقومون بإسعاف الناس و قضاء حوائجهم في كلّ عصر، و في كلّ مصر.

أ لم تر أنّ أبا جعفر الأوّل منهم: محمد بن علي الباقر 7، نهض بنشر السنّة عند ما فتح باب تدوين الرواية بعد ما كان مسدودا قرابة قرن سدّه الخليفة الثاني، و لأمر ما جدع قصير أنفه، فقام و لم يأل جاهدا حتّى أضاء للسائلين الطريق، و نهج لهم المنهج، فأخذوا منه 7 مناسكهم، و سائر مسائلهم، و ظهر


[1] شادة: علامة، آية.

نام کتاب : موسوعة الإمام الجواد(ع) نویسنده : الشيخ أبو القاسم الخزعلي    جلد : 0  صفحه : 14
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست