علينا، فأنزلهم: «فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ»[1]، لتعمّنا بركاتهم: «فبهم فتح اللّه، و بهم يختم».
و الكتاب قرآن، شامخ مقامه، عميق أثره، به يمكن أن تتزلزل الجبال، و تتقطّع الأرض، و به يكلّم الموتى: «وَ لَوْ أَنَّ قُرْآناً سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبالُ، أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ، أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتى». [2].
و أهل البيت : بهم «يمسك اللّه السماء أن تقع على الأرض إلّا بإذنه».
و القرآن كتاب عزيز، «لا يَأْتِيهِ الْباطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَ لا مِنْ خَلْفِهِ، تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ»[3].
و أهل البيت : آمنهم من الزلل، و طهّرهم من الدنس، أنزل اللّه سبحانه فيهم: «إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً»[4].
و الكتاب مهيمن على سائر الكتاب، و على زبر الأوّلين.
و أهل البيت : لو ثنّيت لهم الوسادة، لحكموا لأهل التوراة بتوراتهم، و لأهل الإنجيل بإنجيلهم، و لأهل الزبور بزبورهم، و لكلّ جيل بدستورهم.
و للكتاب رموز و أسرار و آيات متشابهة، لا يقف عليها و على مراميها الناس، و لا يعلمها إلّا اللّه و الراسخون في العلم.
و أهل البيت : هم الراسخون في العلم، كانوا ثالث ثلاثة في الشهادة على التوحيد، و ثاني اثنين في الشهادة على النبوّة، و شاهدين يوم القيامة للأمّة و لجميع الناس، و نوّه بهم ربّهم، اللّه سبحانه و تعالى في قوله المبين: «إِنَّهُ لَقُرْآنٌ