responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علامات المهدي المنتظر في خطب الامام علي و رسائله و احاديثه نویسنده : مهدي حمد الفتلاوي    جلد : 1  صفحه : 350

فيها البنيان، و حكم فيها الفسّاق، و اشتدّ البلاء، و تفاخر الغوغاء، دنا خسوف البيداء، و طاب الهرب و الجلاء.

و ستكون قبل الجلاء أمور، يشيب منها الصّغير، و يعطف منها الكبير، و يخرس الفصيح و يبهت اللّبيب!!!يعاجلون بالسّيف صلتا، و قد كانوا قبل ذلك في غضارة من عيشهم يمرحون.

فيا لها من مصيبة حينئذ من البلاء العقيم، و البكاء الطّويل و الويل و العويل، و شدّة الصّريخ و فناء مريح، ذلك أمر الله و هو كائن.

فيا ابن خيرة الإماء، متى تنتظر البشير بنصر قريب من ربّ رحيم. ألا فويل للمتكبّرين عند حصاد الحاصدين، و قتل الفاسقين عصاة ذي العرش العظيم.

فبأبي و أمّي من عدّة قليلة، أسماؤهم في السّماء معروفة و في الأرض مجهولة، قد دان حينئذ ظهورهم، و لو شئت لأخبرتكم بما يأتي و يكون من حوادث دهركم و نوائب زمانكم، و بلايا أممكم، و غمرات ساعاتكم لفعلت، و لكنّه أفضيه إلى من أفضيه إليه مخافة عليكم.

و نظرا لكم، علما منّي بما هو كائن، و ما تلقون من البلاء الشّامل ذلك إنّما يكون عند تمرّد الأشرار، و طاعة أولي الخسار، و ذاك عند أوان الحتف و الدّمار، ذاك عند إدبار أمركم، و انقطاع أصلكم، و تشتّت أنفسكم.

و إنّما يكون ذلك عند ظهور العصيان، و انتشار الفسوق!!! حيث يكون الضّرب بالسيف، أهون على المؤمن، من اكتساب درهم حلال!!!

و إنّما يكون ذلك، حين لا تنال المعيشة، إلا بمعصية الله في‌

نام کتاب : علامات المهدي المنتظر في خطب الامام علي و رسائله و احاديثه نویسنده : مهدي حمد الفتلاوي    جلد : 1  صفحه : 350
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست