responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسیر الصافي ط - لبنان نویسنده : الفيض الكاشاني، محسن    جلد : 5  صفحه : 137

[20] اعلموا أنما الحيوة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الاموال والاولاد لما ذكر حال الفريقين حقر امور الدنيا يعني ما لا يتوصل به منها إلى سعادة الاخرة بأن بين أنها امور وهمية عديمة النفع سريعة الزوال وإنما هي لعب يتعب الناس فيه أنفسهم جدا اتعاب الصبيان في الملاعب من غير فائدة ولهو يلهون به أنفسهم عمايهمهم وزينة من ملابس شهية ومراكب بهية ومنازل رفيعة ونحو ذلك وتفاخر بالانساب والاحساب وتكاثر بالعدة والعدد وهذه ستة امور جامعة لمشتهيات الدنيا مما لا يتعلق منها بالاخرة مترتبة في الذكر ترتب مرورها على الانسان غالبا كمثل غيث أعجب الكفار نباته ثم يهيج فتريه مصفرا ثم يكون حطاما ثم قرر تحقير الدنيا ومثل لها في سرعة تقضيها وقلة جدواها بحال نبات أنبته الغيث واستوى فاعجب به الحراث أو الكافرون بالله لانهم أشد اعجابا بزينة الدنيا ولان المؤمن إذا رأى معجبا انتقل فكره إلى قدرة صانعه فاعجب بها والكافر لا يتخطى فكره عما أحس به فيستغرق فيه اعجابا ثم هاج أي يبس بعاهة فاصفر ثم صار حطاما أي هشيما وفي الاخرة عذاب شديد ومغفرة من الله ورضوان ثم عظم امور الاخرة وأكد ذلك تنفيرا عن الانهماك في الدنيا وحثا على ما يوجب كرامة العقبى وما الحيوة الدنيا إلا متاع الغرور أي لمن أقبل عليها ولم يطلب الاخرة بها .

[21] سابقوا سارعوا مسارعة السابقين في المضمار إلى مغفرة من ربكم إلى موجباتها وجنة عرضها كعرض السماء والارض كعرض مجموعهما إذا بسطت .

القمي عن الصادق 7 إن أدنى أهل الجنة منزلا من لو نزل به الثقلان الجن والانس لوسعهم طعاما وشرابا الحديث وقد سبق في سورة الحج اعدت للذين آمنوا بالله ورسله ذلك فضل الله يؤتيه من يشآء والله ذو الفضل العظيم .

[22] ما أصاب من مصيبة في الارض كجدب وعاهة ولا في أنفسكم كمرض وآفة إلا في كتاب إلا مكتوبة من قبل أن نبرأها نخلقها .

القمي عن الصادق 7 قال صدق الله وبلغت رسله كتابه في السماء علمه بها وكتابه في الارض علومنا في ليلة القدر وفي غيرها .

نام کتاب : التفسیر الصافي ط - لبنان نویسنده : الفيض الكاشاني، محسن    جلد : 5  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست