responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسیر الصافي ط - لبنان نویسنده : الفيض الكاشاني، محسن    جلد : 4  صفحه : 230

أنصافهم من برد وأنصافهم من نار يقولون يا مؤلفا بين البرد والنار ثبت قلوبنا على طاعتك وقال إن لله ملكا بعد ما بين شحمة اذنه إلى عينه مسيرة خمسمأة عام بخفقان [1] الطير وقال إن الملائكة لا يأكلون ولا يشربون ولا ينكحون وإنما يعيشون بنسيم العرش وأن لله عز وجل ملائكة ركعا إلى يوم القيامة وأن لله عز وجل ملائكة سجدا إلى يوم القيامة ثم قال أبو عبد الله 7 قال رسول الله 6 ما من شيء مما خلق الله عز وجل أكثر من الملائكة وأنه ليهبط في كل يوم أو في كل ليلة سبعون ألف ملك فيأتون البيت الحرام فيطوفون به ثم يأتون رسول الله 6 ثم يأتون أمير المؤمنين 7 فيسلمون عليه ثم يأتون الحسين 7 فيقيمون عنده فإذا كان عند السحر وضع لهم معراج إلى السماء ثم لا يعودون أبدا.

وقال أبو جعفر 7 إن الله عز وجل خلق إسرافيل وجبرائيل وميكائيل من تسبيحة واحدة وجعل لهم السمع والبصر وجودة العقل وسرعة الفهم وقال أمير المؤمنين 7 في خلقة الملائكة وملائكة خلقتهم وأسكنتهم سمواتك فليس فيهم فترة ولا عندهم غفلة ولا فيهم معصية هم أعلم خلقك بك وأخوف خلقك لك وأقرب خلقك منك وأعملهم بطاعتك لا يغشيهم نوم العيون ولا سهو العقول ولا فترة الأبدان لم يسكنوا الأصلاب ولم يضمهم الأرحام ولم تخلقهم من ماء مهين أنشأتهم إنشاء فأسكنتهم سمواتك وأكرمتهم بجوارك وائتمنتهم على وحيك وجنبتهم الآفات ووقيتهم البلبات وطهرتهم من الذنوب ولو لا قوتك لم يقووا ولو لا تثبيتك لم يثبتوا ولو لا رحمتك لم يطيعوا ولو لا أنت لم يكونوا أما إنهم على مكانتهم منك وطاعتهم إياك ومنزلتهم عندك وقلة غفلتهم عن أمرك لو عاينوا ما خفي عنهم منك لاحتقروا أعمالهم ولازرؤا على أنفسهم ولعلموا أنهم لم يعبدوك حق عبادتك سبحانك خالقا ومعبودا ما أحسن بلاءك عند خلقك.

وفي التوحيد عن أمير المؤمنين 7 إنه سئل عن قدرة الله عز وجل فقام خطيبا فحمد الله وأثنى عليه ثم قال إن لله تبارك وتعالى ملائكة لو أن ملكا منهم هبط


[1] خفق الطائر اي طار واخفق إذا ضرب بجناحيه.

نام کتاب : التفسیر الصافي ط - لبنان نویسنده : الفيض الكاشاني، محسن    جلد : 4  صفحه : 230
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست