responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسیر الصافي ط - لبنان نویسنده : الفيض الكاشاني، محسن    جلد : 4  صفحه : 122

[60] وكاَيّن من دابة لا تحمل رزقها الله يرزقها واياكم

القمي قال كانت العرب يقتلون اولادهم مخافة الجوع فقال الله الله يرزقها واياكم وقيل لما امروا بالهجرة قال بعضهم كيف نقدم بلدة ليس لنا فيها معيشة فنزلت.

وفي المجمع عن ابن عمر قال خرجنا مع رسول الله 6 الى بعض حيطان الأنصار فأخذ يأكل تمرا وقال هذه صبح رابعة منذ لم اذق طعاما ولو شيءت لدعوت ربي فأعطاني مثل ما ملك كسرى وقيصر فكيف بك يابن عمر إذا بقيت مع قوم يخبئون رزق سنتهم لضعف اليقين فوالله ما برحنا حتى نزلت هذه الآية وهو السميع العليم لقولكم وبضميركم.

[61] ولئن سئلتهم من خلق السماوات والارض وسخر الشمس والقمر ليقولن الله فانى يؤفكون يصرفون عن توحيده بعد اقرارهم بذلك بالفطرة.

[62] الله يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر له لمن يبسط على التعاقب أو لمن يشاء لإبهامه ان الله بكل شيء عليم يعلم مصالحهم ومفاسدهم.

[63] ولئن سئلتهم من نَزّل من السماء ماء فاحيى به الارض من بعد موتها ليقولن الله قل الحمد لله بل اكثرهم لا يعقلون فيتناقضون حيث يقرون بأنه خالق كل شيء ثم انهم يشركون به الاصنام.

[64] وما هذه الحياة الدنيا الا لهو ولعب الا كما يلهي ويلعب به الصبيان يجتمعون عليه ويتبهجون به ساعة ثم يتفرقون متعبين وان الدار الآخرة لهي الحيوان لهي دار الحياة الحقيقية لامتناع طريان الموت عليها وفي لفظة الحيوان من المبالغة ما ليست في لفظة الحياة لبناء فعلان على الحركة والاضطراب اللازم للحياة لو كانوا يعلمون لم يؤثروا عليها الدنيا التي حياتها عارضة سريعة الزوال.

[65] فإذا ركبوا في الفلك على ما هم عليه من الشرك دعوا الله مخلصين له الدين كائنين في صورة من اخلص دينه من المؤمنين حيث لا يذكرون الا الله ولا

نام کتاب : التفسیر الصافي ط - لبنان نویسنده : الفيض الكاشاني، محسن    جلد : 4  صفحه : 122
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست