responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسیر الصافي ط - لبنان نویسنده : الفيض الكاشاني، محسن    جلد : 3  صفحه : 57

[3] وهو الذي مد الارض بسطها طولا وعرضا ليثبت فيه الأقدام ويتقلب عليها الحيوان وجعل فيها راوسي جبالا ثوابت [1] وأنهارا تتولد منها ومن كل الثمرات جعل فيها زوجين اثنين وجعل فيها من جميع أنواعها صنفين إثنين أسود وأبيض وحلوا وحامضا رطبا ويابسا صغيرا وكبيرا وما أشبه ذلك من الأصناف المختلفة يغشي اليل النهار يلبس ظلمة الليل ضياء النهار فيصير الهواء مظلما بعد ما كان مضيئا وقريء يغشي بالتشديد إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون [2] .

[4] وفي الارض قطع متجاورات متلاصقة من طيبة وسبخة [3] ورخوة وصلبة وصالحة للزرع دون الشجر وبالعكس وغير صالحة لشيء منهما وجنات من أعناب وزرع ونخيل فيها أنواع الأعناب والزرع والنخيل وقريء وزرع ونخيل بالرفع وكذلك في معطوفهما صنوان نخلات أصلها واحد وغير صنوان متفرقات مختلفة الاصول أو أمثال وغير أمثال وفي الحديث النبوي عم الرجل صنو أبيه يسقى وقريء بالياء بماء واحد ونُفضّل وقريء بالياء بعضها على بعض في الاكل [4] في الثمر شكلا وقدرا ورائحة وطعما .

العياشي عنهم : يعني هذه الأرض الطيبة مجاورة لهذه الأرض المالحة وليست منها كما يجاور القوم القوم وليسوا منهم .

وفي المجمع عن النبي 6 إنه قال لعلي 7 الناس من شجر شتى وأنا وأنت من شجرة واحدة ثم قرأ هذه الآية إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون يستعملون عقولهم بالتفكر فيهتدون إلى عظمة الصانع وعلمه وحكمته


[1] فيهما فان تكونهما وتخصصهما بوجه دون وجه دليل على وجود صانع حكيم دبر أمرهما وهيأ أسبابهما .

[2] لتمسك الارض ولو أراد ان يمسكها من غير جبال لفعل الا انه امسكها بالرواسي لان ذلك أقرب الى افهام الناس وادعى لهم الى الاستدلال والنظر م .

[3] السبخة بالفتح واحدة السباخ وهي ارض مالحة يعلوها الملوحة ولا تكاد تنبت الا بعض الاشجار يقال سبخت الارض من باب تعب فهي سبخة بكسر الباء واسكانها تخفيف ويجمع المكسور على سبخات مثل كلمة وكلمات والساكن على سباخ مثل كلبة وكلاب م .

[4] وفي هذا اوضح دلالة على ان لهذه الاشياء صانعا قادرا احدثها وابدعها ودبرها على ما تقتضيه حكمته والاكل الثمر الذي يؤكل م ن .

نام کتاب : التفسیر الصافي ط - لبنان نویسنده : الفيض الكاشاني، محسن    جلد : 3  صفحه : 57
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست