و قال العلامة السيّد شرف الدين في كتابه «النصّ و الاجتهاد».
«رأيت بكلّ أسف بعض ساسة السلف و كبرائهم يؤثرون اجتهادهم في ابتغاء المصالح على التعبّد بظواهر الكتاب و السنة و نصوصها الصريحة ...
و إليك في كتابنا هذا «النصّ و الاجتهاد» من موارد تأوّلهم للنصوص و اجتهادهم في إيثار المصلحة عليها» [27].
و قال السيّد محسن الأمين العاملي في كتابه «نقض الوشيعة»:
«فمن ذلك كتاب اطلعنا عليه في هذه الأيّام يسمّى «الوشيعة» في نقض عقائد الشيعة، ليس في اسمه مناسبة سوى مراعاة السجع ... و لقد كان بالاعراض عنها أحقّ لو لا انتشارها و اضرارها، فاضطرتنا الحال إلى نقضها و بيان ما فيها من الخلل و الفساد» [28].
و قال الشيخ عبد الجليل القزوينيّ في كتابه المعروف ب «بعض مثالب النواصب»:
«أنّه ألّف كتاب جديد سمّوه ب «بعض فضائح الروافض» يقرأ في محافل الكبار و بمحضر من الصغار على طريق التشنيع ... إلى أن وصل إليّ نسخة من ذلك الكتاب فتأمّلت فيه و ...» [29].
و هذا كتاب «الغدير» للعلامة الأميني العظيم، الذي صنّفه في مسألة «الغدير» و ابطل كل شبهة حوله، و هو ; مع جهده المشكور في ذلك حينما يصل إلى أيّ موضوع شنع بها على أهل الدين أو أيّ بدعة ابتدعوها في دين اللّه أقدم في المطلب بكل ما عنده و يخرج منه فاتحا لم يدع شيئا حول المطلب. شكر اللّه مساعيه الجميلة التي افنى عمره الشريف في سبيلها و فدى بكل ما عنده في طريقها.