responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام المهدي عج عند اهل السنة نویسنده : السيد مهدي فقيه ايماني    جلد : 1  صفحه : 163

و قال تعالى: وَ عَسى‌ََ أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَ هُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَ اَللََّهُ يَعْلَمُ وَ أَنْتُمْ لاََ تَعْلَمُونَ [1] . و تباشير الصبح: أوائله.

ثم قال: يا قوم قد دنا وقت القيامة، و ظهور الفتن التى تظهر أمامها.

و إبّان الشى‌ء، بالكسر و التشديد: وقته و زمانه، و كنى عن تلك الأهوال بقوله:

«و دنوّ من طلعة ما لا تعرفون» ؛ لأن تلك الملاحم و الأشراط الهائلة غير معهود مثلها، نحو دابّة الأرض، و الدجّال و فتنته، و ما يظهر على يده من المخاريق و الأمور الموهمة، و واقعة السّفيانىّ و ما يقتل فيها من الخلائق الذين لا يحصى عددهم.

ثم ذكر أن مهدىّ آل محمد صلى اللّه عليه و آله، و هو الذى عنى بقوله: «و إنّ من أدركها منّا يسرى فى ظلمات هذه الفتن بسراج منير» ؛ و هو المهدىّ، و أتباع الكتاب و السنة.

و يحذو فيها: يقتفى و يتّبع مثال الصالحين، ليحلّ فى هذه الفتن. و ربقا: أى حبلا معقودا.

و يعتق رقّا، أى يستفك أسرى، و ينقذ مظلومين من أيدى ظالمين.

و يصدع شعبا، أى يفرّق جماعة من جماعات الضلال. و يشعب صدعا: يجمع ما تفرّق من كلمة أهل الهدى و الإيمان.

قوله 7: «فى سترة عن الناس» ، هذا الكلام يدلّ على استتار هذا الإنسان المشار إليه، و ليس ذلك بنافع للإمامية فى مذهبهم، و إن ظنوا أنه تصريح بقولهم؛ و ذلك لأنّه من الجائز أن يكون هذا الإمام يخلقه اللّه تعالى فى آخر الزمان، و يكون مستترا مدة، و له دعاة يدعون إليه، و يقرّرون أمره، ثم يظهر بعد ذلك الاستتار؛ و يملك الممالك؛


[1] سورة البقرة 216

نام کتاب : الإمام المهدي عج عند اهل السنة نویسنده : السيد مهدي فقيه ايماني    جلد : 1  صفحه : 163
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست