نام کتاب : الإمام المهدي عج عند اهل السنة نویسنده : السيد مهدي فقيه ايماني جلد : 1 صفحه : 162
و قد يأتى الاعتراض على غاية من القبح و الاستهجان، و هو على سبيل التقديم و التأخير، نحو قول الشاعر:
فقد و الشّكّ بيّن لى عناء # بوشك قراقهم صرد فصيح [1]
تقديره: فقد بيّن لى صرد يصيح بوشك فراقهم، و الشك عناء، فلاجل قوله:
«و الشك عناء» بين «قد» و الفعل الماضى؛ و هو «بيّن» عدّ اعتراضا مستهجنا.
و أمثال هذا للعرب كثير.
قوله 7: «يأخذ الوالى من غيرها عمّالها على مساوئ أعمالها» كلام منقطع عما قبله، و قد كان تقدم ذكر طائفة من الناس ذات ملك و إمرة، فذكر 7 أنّ الوالى-يعنى الإمام الذى يخلقه اللّه تعالى فى آخر الزمان-يأخذ عمال هذه الطائفة على سوء أعمالهم. و على هاهنا متعلقة بـ «يأخذ» التى هى بمعنى «يؤاخذ» من قولك: أخذته بذنبه، و آفخذنه، و الهمز أفصح.
و الأفاليذ: جمع أفلاذ، و أفلاذ جمع فلذ، و هى القطعة من الكبد، و هذا كناية عن الكنوز التى تظهر للقائم بالأمر؛ و قد جاء ذكر ذلك فى خبر مرفوع فى لفظة:
«و قاءت له الأرض أفلاذ كبدها» ، و قد فسر قوله تعالى: وَ أَخْرَجَتِ اَلْأَرْضُ أَثْقََالَهََا[2] بذلك فى بعض التفاسير.
و المقاليد: المفاتيح.
***
الأصل كأنّى به قد نعق بالشّام
منها:
كأنّى به قد نعق بالشّام، و فحص براياته فى ضواحى كوفان، فعطف عليها عطف الضّروس، و فرش الأرض بالرّءوس. قد فغرت فاغرته، و ثقلت فى الأرض وطأته، بعيد الجولة، عظيم الصولة.