حقه، فالإنسان لربه جحود كنود، و منه سبحانه الدلالة لمعرفة النعمة و الهداية لعرفان الحق، و العون و التمكين من أداء الواجب.
المسألة 170:
في الحديث عن حنان، قال: كنت مع أبي عبد اللّه (ع) على المائدة، فمال على البقل، و امتنعت انا منه لعلة كانت بي، فالتفت الي فقال:
يا حنان اما علمت ان أمير المؤمنين (ع) لم يؤت بطبق الا و عليه بقل؟، قلت: و لم؟، قال: لأن قلوب المؤمنين خضرة فهي تحن الى شكلها.
و قد ورد عن أبي عبد اللّه (ع): الهندباء سيد البقول.
و عنه (ع) قال: بقلة رسول اللّه 6 الهندباء، و بقلة أمير المؤمنين (ع) الباذروج (و هي الريحان) و بقلة فاطمة الفرفخ، و عنه (ع) عن الرسول 6: عليكم بالفرفخ و هي المكيسة فإذا كان شيء يزيد في العقل فهي.
و عنه (ع) قال: ذكر البقول عند رسول اللّه 6 فقال: سنام البقول و رأسها الكراث و فضله على البقول كفضل الخبز على سائر الأشياء، و هي بقلتي و بقلة الأنبياء قبلي و انا أحبه.
و عنه (ع) عن رسول اللّه 6: عليكم بالكرفس فإنه طعام الياس و اليسع و يوشع بن نون.
و عنه (ع) قال: عليكم بالخس فإنه يصفي الدم.
و عنه (ع): الفجل أصوله تقطع البلغم و لبه يهضم، و ورقه يحدر البول حدرا.
و عنه (ع): البصل يذهب بالنصب و يشد العصب و يزيد في الخطى و يزيد في الماء و يذهب بالحمى، و في رواية أخرى انه ذكر البصل فقال (ع): يطيب النكهة و يذهب بالبلغم و يزيد في الجماع.
المسألة 171:
عن أبي عبد اللّه (ع) عن آبائه (ع): كان النبي 6 يحب من الشراب اللبن. و عنه (ع) قال: اللبن طعام المرسلين. و عنه (ع): كان النبي 6 إذا شرب اللبن قال: اللهم بارك لنا فيه و زدنا منه.