عن إبراهيم بن عمر اليماني، قال: قلت لأبي عبد اللّه (ع): انهم يزعمون ان الأترج على الريق أجود ما يكون، فقال أبو عبد اللّه (ع):
ان كان قبل الطعام خيرا، فبعد الطعام خير و خير.
و عنه (ع): كلوا الأترج بعد الطعام، فان آل محمد يفعلون ذلك.
و عن أبي الحسن الرضا (ع): ان رسول اللّه 6 كان يعجبه النظر إلى الأترج الأخضر و التفاح الأحمر.
المسألة 168:
ورد عن الإمام أبي عبد اللّه (ع): كلوا البطيخ فان فيه عشر خصال مجتمعة، هو شحمة الأرض لاداء فيه و لا غائلة، و هو طعام و شراب، و هو فاكهة، و هو ريحان، و هو أشنان، و هو أدام، و يزيد في الباه، و يغسل المثانة و يدر البول.
و عن أبي الحسن الأول (ع): قال أكل رسول اللّه 6 البطيخ بالسكر، و أكل البطيخ بالرطب.
و عن أبي عبد اللّه (ع): كان النبي 6 يعجبه الرطب بالخربز.
(و هو البطيخ، أو هو نوع منه).
و في العيون عن الرضا (ع) قال: أتي النبي 6 ببطيخ و رطب فأكل منهما و قال: هذان الأطيبان.
المسألة 169:
تولد مع الزمان مئات الأجناس و الأنواع و الأصناف من الفواكه، مختلفة الطعوم و الاشكال و العطور و المنافع، و متشابهاتها، و قد عرفها الإنسان و جربها، و أفاد منها، و دله الطب الحديث و بعض العلوم الأخرى على الكثير الجم من فوائدها و منافعها، و كلها من الحلال الطيب الذي خلقه اللّه للناس من هذه الأرض، و الطيبات من الرزق التي أخرجها لعباده.
و الإنسان في هذه الأبواب و أمثالها لا يبتغي تعريفا بالنعمة، بقدر ما يبتغي تنبيها على حق المنعم، و التفاتا واعيا الى وجوب شكره و أداء